الخميس 6 فبراير 2025 08:48 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

كاتب سعودي يؤكد انتصار بلاده وتحقيق 6 أهداف بارزة من الحرب في اليمن

الخميس 13 أبريل 2023 05:00 مـ 23 رمضان 1444 هـ

عدد كاتب سعودي، أبرز الأهداف التي حققتها بلاده من الحرب في اليمن، خلال الثمان السنوات الماضية.

وقال الكاتب السعودي، محمد الساعد، في مقال مطول على صحيفة "عكاظ" تحت عنوان "هل انتصرت السعودية في اليمن أم لا ؟!" إن الحروب في الوقت الحديث لا تنتهي برفع العلم الأبيض من فوق القلاع والحصون، ولا في ساحات المعارك، ومن يتخيلون ذلك، فهم «محدثو السياسة» والذين لا يزالون يعيشون على أفكار قديمة تجاوزها التاريخ.

وأضاف الكاتب أن "الانتصارات الحقيقية تحدث بتحقيق أكبر قدر من أهدافك، وهذا ما حدث على أرض الواقع"،

واستعرض الكاتب أبرز الأهداف التي تحققت خلال السنوات الماضية، منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية، في الحرب في اليمن، في مارس 2015.

وأشار إلى أن الهدف الأول الذي تحقق، يتمثل في: "الحفاظ على الشرعية اليمنية والاعتراف بها دولياً وإقليمياً وعربياً، ولا تزال تلك الشرعية هي الممثل الحقيقي للشعب اليمني في المحافل والمقاعد الدولية، وهي من تلتئم حولها المكونات والأطراف اليمنية للوصول لصيغة سياسية توافقية".

ولفت الكاتب إلى أن الهدف الثاني هو: "قبول المكونات اليمنية بالحوار والتصالح من أجل مستقبل يمن موحد مستقر يقرر فيه اليمنيون خريطة مستقبلهم السياسي، ونبذ العنف والاقتناع بالسلام كخيار أساسي".

واستطرد الكاتب، قائلًا إن الهدف الثالث الذي تحقق من الحرب، هو: "الحفاظ على وحدة أراضي اليمن ومنع انقسامه وتحوله لدولة فاشلة، فالعودة نحو تفتت اليمن ستؤدي به لدولة ليس لديها القدرات والإمكانات لخدمة الشعب اليمني العريض"، حسب تعبيره.

ويرى الساعدأن الهدف الرابع يتمثل في: "إيقاف تهريب الأسلحة وضبط مخزون السلاح المنتشر بكثافة، بيد دولة مركزية تحكم اليمن من عاصمة موحدة".. ويتمثل الهدف الخامس، في "إخراج أي مكون غير يمني من اليمن، ومن البحر الأحمر، وإنهاء القواعد العسكرية أو الأمنية التي كانت منتشرة في الجزر اليمنية واستخدمت لتهريب الأسلحة والمخدرات، بسبب ضعف الدولة المركزية".

واختتم الكاتب السعودي، سرد الأهداف التي تحققت بالتأكيد على الهدف السادس، وهو: "الحفاظ على عروبة اليمن، العضو الأساس في منظومة العمل العربي والجامعة العربية، وعدم انسلاخه نحو قوميات أو امتدادات غير عربية تحوله لكيان مستلب".

وأكد الكاتب أن "اليمن لم يكن ساحة خلفية لقتال السعوديين أبداً، ولا مطمعاً لها كما يحاول البعض تصويره، ولطالما بقيت الرياض الجدار والقلب الكبير ومصدر الأمان الذي استند عليه اليمن في كل أزماته".

واختتم الساعد، مقاله بالقول: "اليوم تقف المكونات اليمنية أمام منعطف تاريخي كبير، وعليها حتماً أمام الله والتاريخ الاستفادة من مشروع السلام الذي انطلق منذ عامين ويندفع اليوم بقوة الحراك السياسي السعودي، فاليمن يمتلك الموقع الجغرافي الأهم على خطوط الملاحة العالمية التي تحولت لمطمع الكثيرين، ولديه الإرث والتاريخ والشعب الصبور العامل المجد الدؤوب، كلها معادلة لو استثمرت بدلاً من الاستثمار في الاقتتال والخصومة ستنقل اليمن من عقود التيه السياسي والاقتصادي إلى مستقبل لطالما حلم به اليمنيون"..المزيد..