المعركة لم تبدأ بعد!!
إدارة المعركة من قلب الوجع لا من شرفات القصور..
هذا المصير لم يكن مفاجئا ومآلات ٨ سنوات من التفريط المجاني لا تبدو بعيدة عن المنطقي.
هذا الحصاد هو ثمرة جهود كبيرة بذلتها النخب التافهة والقيادات الورقية خلال ٨ سنوات، عملت بكل ما لديها من سقوط أخلاقي وقيمي ووطني وهيأت الأرضية لهذه اللحظة.
والله لقد كان أي عاقل يدرك هذا المصير ويراه رأي العين، وكان كل صوت يحذر من خطورة ما يجري يصطدم بألف جدار..
لكن لم تكن هذه اللحظة نهاية الدنيا، فلا تزال معركة اليمنيين الحقيقية، والوجودية لم تبدأ بعد..
لكن المأساة هي أن تمر هذه العاهات دون عقاب أو أن تستقطع من حياتنا وقتا إضافيا وفرصا أخرى لتمارس الخداع وتشكل ممرات لمزيد من الانتكاسات.
أدوات المرحلة القادمة يجب أن تكون نقية غير ملوثة، وأن تفرزها حاجة اليمني للعيش بكرامة، وأن تنشأ من مخيمات النزوح وتجمعات التشريد، وأن تدار المعركة من قلب الوجع لا من شرفات القصور، وطاولات الكافيه، ونعومة الأرائك..