• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشفت وثيقة متداولة، دفع مسؤول حوثي في مكتب الصحة بمحافظة إب، مبلغ 5 مليون ريال كدية عن امرأة حامل تعرضت للقتل مع جنينها، في مستشفى مذيخرة العام، الذي يُطلق عليه "مسلخ مذيخرة" لكثرة ضحاياه من أبناء المحافظة.

وتظهر الوثيقة، التي رصدها "المشهد اليمني"، حوالة مالية مرسلة باسم ، مديرمكتب الصحة بمديرية مذيخرة، القيادي الحوثي السلالي، محمد سعد الأمير، إلى طه علي محسن الدميني، والد الفتاة العشرينية أمل الدميني، التي تم قتلها أثناء إجراء عملية ولادة قيصرية لها داخل مستشفى مذيخرة العام، التابع لوزارة الصحة الحوثية.

وأكد مصادر أن المدعو الأمير، أجبر والد الفتاة على القبول بهذا المبلغ مقابل التستر على الجريمة والتزام الصمت، بعد أن يأس الدميني في الحصول على الإنصاف من قياداة وزارة الصحة وسلطة الحوثيين في إب وصنعاء.

وكانت الفتاة أمل الدميني (25 عامًا) تعرضت للقتل مع جنينها، داخل مستشفى مذيخرة العام، أثناء قيام أطباء غير متخصصون وغير مأهلون بإجراء عملية قيصرية لها، وارتكاب أخطاء كارثية أثناء العملية تسببت بمقتل الفتاة مع جنينها.

وأشارت مصادر، محلية لـ "المشهد اليمني" أن المستشفى المذكور التابع لمكتب الصحة الحوثي، ارتكب العديد من الكوارث بحق المرضى وتسبب بإزهاق أرواح العديد من المواطنين، نظرا لعدم كفاءة كادره الطبي ومعداته الطبية.

وأكدت المصادر أن المليشيات الحوثية أغلقت جميع الأبواب أمام والد الفتاة حتى يأس وقبل مرغما بالمبلغ الزهيد مقابل روح ابنته وجنينها، والسكوت عن هذه الكارثة، ما يشجع على حدوث المزيد من الكوارث وسط تستر وتعمد من القيادات الحوثية في مكاتب الصحة بالمحافظة.

وسبق وأن أودت الأخطاء الكارثية في المستشفى المذكور، بحياة امرأتين، إحداهما زوجة مواطن يدعى "أحمد محمد غالب" والأخرى تدعى "كافية عبده عبدالله".

الجدير بالذكر، أن مليشيات الحوثي ممثلة بوزراة الصحة والداخلية والسلطة المحلية بمحافظة إب، لم تقم بأي تحقيق رغم أن هذه الحادثة هي الثالثة من نوعها وبنفس المستشفى، ولا يستبعد مواطنون أن هناك كوارث أخرى لم تخرج إلى الإعلام.

يأتي هذا في وقت تستمر قيادة الوزارة "السلالية" من بيت المتوكل والأمير والداخلية ممثلة بالوزير عبدالكريم الحوثي، بالتستر على مثل هذه الجرائم واسترخاص حياة اليمنيين.