استدعاء كافة قيادات الصف الأول إلى الرياض بعد عام على تفويض هادي مجلس القيادة الرئاسي بكامل صلاحياته!.. ماذا يحدث؟
تتوافد قيادات الصف الأول للشرعية اليمنية والمجلس الرئاسي، إلى العاصمة السعودية الرياض، بالتزامن مع الذكرى الأولى لتفويض الرئيس السابق، عبدربه منصور هادي ونقله كامل صلاحياته لمجلس القيادة الرئاسي.
ومساء امس الإثنين ، غادر كل من رئيس الوزراء، معين عبدالملك، وعضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي من العاصمة المؤقتة عدن إلى العاصمة السعودية الرياض، على متن طائرة سعودية خاصة، في حين غادر عضو المجلس الرئاسي، العميد طارق محمد صالح مدينة المخا إلى المملكة العربية السعودية.
كما غادر أيضًا وزراء إضافة إلى محافظ البنك المركزي، وقيادات عسكرية وأمنية أخرى، إلى المملكة، وبمغادرة طارق وعيدروس، يكون كل أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، جميعهم في الرياض.
وكشفت مصادر مطلعة أن اجتماعا مرتقبًا سيتم بين قيادات المجلس الرئاسي والشرعية مع القيادة السعودية، في توقيت أثار التكهنات.
مصادر خاصة قالت لـ "المشهد اليمني" إن الاجتماع يتعلق يبحث مشاورات مسقط بين الحكومة اليمنية والمليشيات الحوثية، التي انطلقت مطلع العام الماضي، وبدء مرحلة بناء الثقة بين المتحاورين، تمهيدا لإعلان هدنة موسعة جديدة.
وأضافت المصادر أن الاجتماع سيبحث إجراء تغييرات في الحكومة الشرعية والحقائق الوزارية وعلى رأسها وزارة الخارجية، التي تشهد ركودًا منذ سنوات، إضافة إلى بحث دعم الميزانية العامة للدولة اليمنية بما يضمن صرف المرتبات بشكل منتظم.
فيما توقع محللون، أن يبحث الاجتماع إلى جانب ذلك، إجراء تغييرات في بنية مجلس القيادة الرئاسي، مشيرين أن الاجتماع سيخرج بالمجمل، بحل الإشكاليات التي حدثت داخل المجلس، والخروج بجبهة واحدة لبحث عملية سلام شاملة.
وتأتي هذه التطورات، بالتزامن مع جهود دولية لإحياء الهدنة وإبرام اتفاق سلام في اليمن، وبعد أسابيع كذلك، من إعلان اتفاق المصالحة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران، برعاية صينية، مطلع الشهر الماضي.
وفي 7 إبريل من العام الماضي، كان الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، أعلن عن نقل كامل صلاحياته، وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، برئاسة الدكتور رشاد العليمي، ونيابة كل من : سلطان العرادة، طارق صالح، فرج البحسني، عيدروس الزبيدي، عثمان مجلي، عبدالله العليمي باوزير، أبوزرعة المحرمي.
ووفقا لإعلان نقل الصلاحيات، فإن ولاية مجلس القيادة الرئاسي تنتهي وفقاً للحل السياسي الشامل وإقرار السلام الكامل في كافة أنحاء الجمهورية والذي يتضمن تحديد المرحلة الانتقالية ومتطلباتها، أو عند إجراء الانتخابات العامة وفقاً للدستور الجديد وتنصيب رئيس الجمهورية الجديد.