• الرئيسية
• مقالات

لو أن لدينا حكومة تحترم نفسها وتتيح العاصمة المؤقتة لكل اليمنيين ، وتعمل بنية تحتية ملائمة لانتقلت كل استثمارات الشعب إليها، ولما احتاج مستثمر يهرب بأمواله إلى تركيا وهو هناك لا يحقق ربح أكثر من 15% ، ويدفع ضرائب عالية، ولا احتاج مريض يذهب إلى مصر والأردن للعلاج بالعملة الصعبة بحوالي عشرين ضعف ما يحتاجه في اليمن، ولما هربت الكوادر إلى أوربا وأمريكا ودول الخليج ، طالما أنهم قادرين أن يكونوا شركاء مع رأس مال وطني مربح ، ولما لجأ ونزح ملايين اليمنيين إلى دول تصرف فيها العائلة شهريا من الف إلى ثلاثة ألف دولار ، بينما في اليمن تعيش بالألف الدولار عدة أسر.
‏اليمني الذي يرى أن هذه النكبة تجعلنا عبيدا للدول التي استقبلت الشعب اليمني، عليه أن يدرك أن هذه الدول لا تصرف عليك شيء وأنت تدفع فيها الضريبة وتصرف فيها من أموالك، والفقراء من اليمنيين النازحين يعملون ضمن رأس مال التجار والأغنياء اليمنيين، ولا يوجد هناك صندوق سيادي خاص بالنازحين من اليمنيين في دول عربية واسلامية .
‏كل دول العالم معرضة لأزمات واليمن استقبلت خلال عقود الكثير من أشقائنا للعمل فيها، وسيأتي اليوم الذي تستقبل نازحين ، ولنأخذ العبرة بالصومال الشقيق وأثيوبيا اللذان يستقبلان اليمنيين ولازال اليمن يستقبل لاجئين إلى اليوم منهم ومن القرن الافريقي .
‏أخي النازح لا تجعل من نزوحك عبدا لتركيا أو مصر أو الاردن أو دول الخليج أو أي دولة تنزح إليها أو تلجأ فيها، ولا يجب عليك الاعتقاد أن مصالح مليون في العيش الكريم في هذا البلد أو ذاك صكا لبيع مصالح بلدك مع الآخرين، فالدنيا دول يوم لك ويوم عليك، وما كان بدارك اليوم سيكون غدا بجارك .