عودة وشيكة للحرب في اليمن دون تدخل التحالف العربي
استبعد خبير عسكري يمني حدوث الهدنة المتوقعة في اليمن، في ظل استمرار التعامل مع مليشيا الحوثي بطريقة ودية.
وقال الباحث في الشؤون العسكرية علي الذهب أن "الحوثيين يستغلون الاتفاقيات والهدن لحشد مقاتلين والحصول على أسلحة، وخلال عام من الهدنة لم تواجه خروقاتهم بأي رد عسكري رادع واستغلوا ذلك في محاولة تحقيق مكاسب على الأرض حتى ولو كانت منطقة صغيرة كما حدث جنوبي مأرب وشبوة".
وأضاف الذهب في تصريحات صحفية، أن "تصعيد الحوثيين واستعراضهم العسكري وتهديداتهم، ربما محاولة للفت الأنظار بأنهم لا يزالون في مركز قوة وقادرين على خوض مواجهة إذا اندلعت الحرب مرة أخرى، في حال تخلت عنهم إيران نتيجة اتفاقها من السعودية".
ويرى الخبير العسكري فإن "هناك سيناريوهين قد تتجه إليهما الأزمة اليمنية: إما أن يحصل اقتراب تكتيكي نحو السلام ومن ثم معاودة الانقضاض على الحكومة، أو أن تستعر الحرب مرة أخرى داخلياً بشكل متقطع، من دون تدخل التحالف الذي تقوده السعودية، بعدما ضمن عدم مهاجمة الحوثيين".
واستبعد أن تكون هناك "عملية سلام شاملة وكاملة بل تدريجية، وقد تكون بالنسبة للحوثي تكتيكية لتحقيق مكاسب أكبر، على الأقل تثبيت وجوده السياسي والعسكري في المحافظات الشمالية ما قبل الوحدة اليمنية عام 1990"، حسب تصريحاته للعربي الجديد.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات نارية للمليشيات وتهديد بالتصعيد واستهداف المملكة العربية السعودية.