• الرئيسية
• مقالات

مع احترامنا وحبنا لكل الدول العربية دون استثناء إلا أن هناك دولتان عربيتان علاقة اليمن بهما علاقة مصيرية والمساس بها من قبل أي جهة فإنه مساس بالشعب اليمني وبالملايين منهم الذين يعيشون بهاتين الدولتين.
مجموع من يعيش فيهما من اليمنيين يتجاوز الاربعة ملايين نسمة ومن خلفهم بعددهم من الاسر المتواجدة داخل الوطن المعتمدة على هؤلاء المغتربين.
قد نتفق أو نختلف مع هاتين الدولتين أحيانا في وجهات النظر ولكننا لا نختلف أن امنهم من امننا ومصيرنا من مصيرهم ، اضافة إلى أن مواقفنا معهم يمليه علينا واجب العروبة والدين والجوار إضافة للمصالح المشتركة.
على حكومتنا البحث عن الاسباب التي أدت إلى تشديد بعض الإجراءات على اليمنيين المقيمين في مصر سواء بتخفيض فترة الاقامة من ستة أشهر إلى ثلاثة أشهر، أو بتشديد الاجراءات على القادمين اليها بهدف العلاج ممن يحملون جوازات سفر عادية ومعالجتها مع الاشقاء بود وإخاء.
اليمني في مصر يعيش كأنه في بلده ، ولا يشعر بغربة أو تمييز وهي المتنفس الوحيد له ، وكنا نأمل من حكومتنا أن تعمل على أن يعامل اليمني معاملة الاشقاء السوريين والسودانيين في الاقامة ورسومها الرمزية وكافة الامتيازات وبدلا من ذلك نتفاجأ بأزمة لم تكن في الحسبان.
أثق أن فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي سيتدخل شخصيا لإصلاح الأمور وازالة أي لبس، وهو المعهود بحنكته ودبلوماسيته وكلنا رجاء أن تعطى علاقتنا بمصر أولوية خاصة، ولا يترك الحبل عشوائي على طريقة مابدا بدينا عليه، ومن نافلة القول أن نتحدث عن خصوصية العلاقة اليمنية بالمملكة العربية السعودية ، ومن لا يدرك هذه الخصوصية مع هاتين الدولتين وأهميتها القصوى فإنه لا يفقه من الواقع شيئاً.