حريب والتصعيد الحوثي الغامض
تاريخياً شكل وادي حريب الطبيعي المجزاء بين محافظتي شبوه ومارب منطقة حدود ساخنه ليس في التاريخ الحديث بين الأمامة والأنجليز وجمهوريات ما بعد ثورة 26 سبتمبر بل يمتد هذا الواقع الجغرافي الى الدويلات اليمنية القديمة وكان وادي حريب يقف على حافة الحدود القتبانية السبائية
وياتي التصعيد الحوثي في ظل الحديث عن السلام في نفس الأيطار الجغرافي التاريخي لوادي حريب ليحمل تفسيرات سياسية مختلفة ويعطي مؤشرات سلبية لأي تسويات قادمة.
ومن جهة اخرى يوضح مدى الطموحات الحوثية ، وفي نفس الوقت يختبر الحوثيون طبيعة رد الطرف الأخر في الميدان، وهل لازالت قدرات الطرف الأخر " قوات العمالقة" بنفس المستوى عندما الحقت با المليشيات هزيمة مذله في بداية العام الماضي في شمال شبوه وجنوب مارب....
وكذلك يهدف التصعيد الحوثي الى الاستماع لردود الافعال في العواصم المختلفة والذي يبدو انه مشوش ومرتبك، ويتضح ذلك من خلال التغطية الاعلامية المكثفة التي صاحبت هذا التحرك العسكري المحدود في وسائل الإعلام التابعة للحوثيين...