حوار قصير مع دكتور جامعي!

في حوار قصير مع صديق عزيز من صنعاء، أخبرني أن وضعه المادي صعب وكذلك النفسي، بسبب قطع المجاهدين البررة لراتبه الذي كان يعتمد عليه، وتوقف دراسة أولاده بعد أن فضل خروجهم من مدارس التطييف الفارسية.
الخطير في الأمر أنه بدأ يفكر في ترك عمله بإحدى الجامعات ويغير مهنته إلى علامة!
قال لي: إن لديه صديق وعده بمشجر نسب حنان طنان، يمطه إلى الحسين بن علي، ولكنه قال بصوت حزين إنه مشجر غالي الثمن، ولذا فضل مشجر رخيص يمطه فقط إلى الحسن أو حتى إلى العباس أو جعفر بن علي، على قدر فلوسه، وعلى قولة الأولين على قدر فلوسك مطط!
قلت له: صحيح يا دكتور إن كل المهن المرتبطة بالدين وبالنبي صارت تدر أموال وفيرة أكثر من مداخيل مصانع الإسمنت ومنتجات التجميل النسائية، وصحيح أن هذه الشغلة ستضمن للواحد دخلًا وفيرًا يعيش عليه مع أهله وخبرته بدل المزاحمة في المدارس والجامعات، وتعب الملاحقة للترقيات والقومة بدري للعمل والتعب والشقى. وقلت له حتى أنا قد فكرت زمان اتشعبط لي فوق مشجر هاشمي، وأقصد الله على بطني بدل الدراسة والتأهيل ووجع القلب، ولكنني انصحك أن تبعد عن هذا المال الحرام الذي سيتدفق إلى جيبك من دماء وعرق الفقراء والعمال والبسطاء، واقترحت عليه يشتغل مقوت أو سائق تكسي، أشرف له وأفضل لأولاده.
المهم شفته في الأخير أنه مصمل على القفز إلى مهنة السلبطة المقدسة، مضمونة المال، بسبب وجع الفقر وذل المهانة التي واجهته من أتفه الناس من ذوي المشجرات العنصرية.
أيش رأيكم في ماقاله الدكتور؟ وهل نصيحتي في محلها أو كنت تركته يتمسيد أخرج له ويعيش مثل بقية الفجرة؟