الخميس 6 فبراير 2025 12:21 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

رئيس مجلس النواب الأردني يستشهد بآية قرآنية تدفع رئيس مجلس الشورى السعودي للتدخل.. فما الحكاية؟

الأحد 26 فبراير 2023 08:05 مـ 6 شعبان 1444 هـ
الصفدي وآل الشيخ
الصفدي وآل الشيخ

توجهت أنظار عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي هذا الأسبوع إلى جلسة المؤتمر الـ 34 للاتحاد البرلماني العرب المنعقدة في العراق، حيث استوقف مقطع فيديو يتعلق بتفسير آية قرآنية الكثيرين؛ وفقا لموقع " بي بي سي".
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا، السبت، فيديو يظهر رئيس مجلس الشورى السعودي وهو "يصحح" لرئيس مجلس النواب الأردني تفسير آية قرآنية استشهد بها خلال كلمته الافتتاحية للإشادة بالبلد المستضيف.
وقد خص رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، العراق بـ"دعاء تمنى فيها أن يبقى العراق آمنا مستقرا".
وتلا الصفدي جزء من الآية القرآنية: "رب اجعل هذا بلد آمنا وارزق أهله من الثمرات".
وفي معرض حديثه عن الآية التي استدل بها، أشار الصفدي إلى أن هذا الدعاء يعود للنبي إبراهيم، الذي سكن العراق لفترة من الزمن بحسب تفسيرات دينية.
وبمجرد أن فرغ الصفدي من كلمته حتى طلب رئيس مجلس الشورى في السعودية الشيخ عبدالله آل الشيخ مداخلة إيضاح مقصد الآية.
وقال آل الشيخ في مداخلته بأن الآية المقصودة "نزلت في مكة وأهلها وليس في العراق".
تابع بأن "تلك هذه الآية وردت في سورة البقرة (الآية 126)، ووردت أيضا في سورة إبراهيم وكلها تنص على أن المكان المقصود بها هي مكة المكرمة".

"اقتباس أم تحرف أم هفوة"

لم تمر تلك المداخلة مرور الكرام على المنصات الرقمية، إذ انقسم المعلقون العرب بين لائما ينتقد الصفدي على "هفوته" وآخر يدافع عنه مستغربا مداخلة المسؤول السعودي.
وأبدى مغردون إعجابهم بتعقيب رئيس مجلس الشورى وحرصه على تصحيح "الخطأ"، على حد وصفهم
كما ذهب البعض إلى حد اتهام المسؤول الأردني بـ"تحريف" الآية وطالبوه بالاعتذار، مشيرين إلى "الخطأ ليس في التفسير فقط بل في قراءة الآية بطريقة غير صحيحة".
ومن المدافعين عن الصفدي من يرى أن كلامه "جاء عاما بصيغة الدعاء وبشكل مجازي لم يؤكد على ارتباط الآية ببلد معين".
وفي النقاش الدائر حول مدى صحة موقف الصفدي وآل الشيخ، انعكاس لنقاش أوسع يرى كثيرون أنه "يتعلق باختلاف المناهج في تفسير اﻻﺳﺘﺸـﻬﺎد ﺑﺎﻵﻳـﺎت اﻟﻘﺮآﻧﻴـﺔ".
واتخذ النقاش منحى آخر، إذ انخرط بعض الأردنيين والسعوديين في تقييم الرجلين بناء على موافقهم السياسية.
فلم يخل الحديث من مناكفات وتبادل للاتهامات، الأمر دفع فريق آخر من المعلقين للتدخل "لتوضيح بعض المعلومات أو لنبذ التعليقات المسيئة للبلدين ".
وفي رده على سؤال قناة "الرشيد" العراقية بشأن الضجة التي أثارتها مداخلته ، قال الصفدي إن " ما حدث من تداعيات عبر منصات التواصل الاجتماعي لا يمكن أن يؤثر على علاقاتنا فالأردن والسعودية تربطهما علاقات تاريخية ومتجذرة.."
لاحقا تداول مغردون بكثافة صورة وثقت لقاء الصفدي وآل الشيخ وهما يضعان اليد باليد، عقب انتهاء الجلسة.
في حين، سخر آخرون من إثارة الموضوع برمته، وصفوا المداخلة التي شهدته جلسة المؤتمر بـ "السخيفة".
كما طالب بعضهم المسؤولين العرب بالالتفات للقضايا الهامة التي من شأنها خدمة المواطن العربي بدلا من "السفسطة والتفلسف في الحوارات"
بينما تناول البعض بشيء من التندر قائلا إن" لولا تلك المداخلة لم يكن ليسمع بمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي".

موضوعات متعلقة