الحوثي والمرتبات حسب ٢٠١٤: ”مسمار جحا”
![عبدالقادر الجنيد](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/23/01/29/248436.jpeg)
عبدالقادر الجنيد
٢٩ يناير ٢٠٢٣
طلب الحوثي بأن تدفع حكومة اليمن الشرعية مرتبات الموظفين الذين يعملون تحت سيطرته، هو أحد أسباب عدم تجديد الهدنة.
هذه إطلالة على مسألة مرتبات الموظفين ولمعرفة التكتيك الحوثي في مسألة المرتبات في نفس الوقت الذي تحاول فيه الرئاسة اليمنية الشرعية والسعودية تفريغ التكتيك الحوثي من أغراضه وأهدافه.
١- المشكلة
*
حسب كشوفات ٢٠١٤، قد تسرح أو نزح أو تقاعد أو مات طبيعيا عشرات الألوف.
وقد عين الحوثي بدلهم الألوف من صعدة أو من أتباعه ولا ينطبق عليهم استحقاق المرتبات.
المبلغ الإجمالي، يمكن تدبيره من الشرعية والسعودية.
٢- الموظف
*
المرتب الرسمي للموظف ضئيل، والغلاء جسيم ولن يشتري المرتب سوى كيس دقيق ونصف.
دور المرتب طفيف في حياة الموظف الحوثي الذي يعيش ويتنعم بوسائل أخرى.
الموظف العادي، مسحوق سواء تحت سيطرة الحوثي أو في المناطق المحررة.
٣- حكومة الشرعية
*
مستعدة تدفع المرتب بالدولار لكن مباشرة إلى يد من هو موجود بكشف ٢٠١٤ عبر الصرافين أو البريد، الخ..
٤- الحوثي
*
يريد ٨٠٪ من دخل غاز ونفط اليمن بالدولار إلى يده شخصيا ثم يعطي لمن يشاء المرتب الضئيل بالريال اليمني الذي سيكون مبلغا يسيرا لا يقارن بما استلمه من حكومة الشرعية تحت نفس البند.
٥- مسمار جحا
*
المرتبات عند الحوثي: هي "مسمار جحا" الذي بموجبه سيدخل بيت الحكومة الشرعية اليمنية يهنجم ويهيمن عليهم معنويا، ويخيفهم باستعمال القوة، ويبتزهم ويسرق أموالهم ماديا، وتقل قيمة الرئاسة اليمنية والشرعية عند الشعب اليمني حتى تضمحل وتختفي.
٦- المرتبات: البداية والنهاية
*
إذا نجح الحوثي بابتزاز الشرعية والسعودية بالمرتبات بالدولار إلى يده شخصيا حسب ٨٠٪ من دخل نفط وغاز اليمن، فهي بداية النهاية للرئاسة والحكومة الشرعية.
إذا صمدت الرئاسة اليمنية والسعودية ودفعوا مرتبات الموظفين الأحياء في مناطق الحوثي بحسب كشوفات ٢٠١٤ الذين مازالوا يمارسون العمل بالدولار وإلى أيديهم شخصيا عبر الصرافين، فهي تمتين لعلاقة الشرعية بالشعب اليمني وتقليل من القيمة المعنوية والمادية للحوثيين وبداية النهاية للميليشيات الحوثية.
٢٩ يناير ٢٠٢٣