الخميس 6 فبراير 2025 12:02 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

تحدٍ جديد أمام المجلس الرئاسي.. ودعوة لنقاش هادئ

السبت 24 ديسمبر 2022 01:33 مـ 1 جمادى آخر 1444 هـ

ونحن نغادر الأسبوع المنصرم يمكن لنا أن نتذكر أهم أحداثه أو تلك التي لفتت انتباهنا، وهي مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر، ما لفت انتباهي أنا في قضايا الأسبوع ظهور الأخ رئيس المجلس القيادي الرئاسى الدكتور رشاد العليمي متحدثا عن تماسك المجلس الرئاسي وانسجام مكوناته، وهي مسألة جديرة باهتمام الخطاب الرئاسي، لصلتها بالهيئة القيادية العليا للدولة وتماسكها، تلا ذلك، الظهور الكثيف للمسألة الحضرمية التي عبرت عن نفسها بطريقة تضع المجلس الرئاسي والصيغة التي تشكل وفقا لها أمام تحدٍ جديد تتعامل بطريقة التعامل مع التعبيرات السياسية المحلية .

ليس المطلوب مناقشة الحدث الحضرمي من زاوية الصواب والخطأ بقدر ما ادعوا للنقاش الهادئ لأي قضية بمعزل عن المواقف الحادة وضغوط اكراهات الصراع ، يأتي على رأس قضايا النقاش مسألة التمثيل الجغرافي نفسه ، وما إذا كان مفيدا الاعتماد على السلاح والقوة في تحديد أوزان القوى السياسية .

لطالما كانت مسألة التمثيل السياسي مثار جدل ونقاش واسعين ضمن حقل الفكر والثقافة ودراسات الجامعات ومراكز الأبحاث، وعوضا عن ذلك يجري تحويلها إلى مُسلّمة كلية يمنع الاقتراب منها ليصبح أي حديث عنها مهما كان مستواه موقفا سياسيا مهددا للصيغة القائمة، في حين أن الصمت الفكري هو ما يفضي الى جمود الواقع السياسي، وتخشب النظام، أي نظام، وفقدانه المرونة اللازمة لاستيعاب حركة المجتمع ومطالبه التي لا تنتهي.

الحدث الحضرمي جدير بالنقاش من خارج المنطق الذي يفرز العالم إلى نصفين مع / ضد ومن زوايا أخرى تحرص على فهم المعطى المحلي والتأثير المتبادل بينه وبين بين الوضع العام الوطني عليه.