• الرئيسية
• المشهد اليمني

تحوّلت مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، إلى وكر للقتل والجرائم، ولا صوت يعلو فوق صوت الطغيان والتوحش الذي تمارسه المليشيات بحق المواطنين في ظل غياب الدولة ونظامها القانوني والدستوري والقضائي.

معدل جرائم القتل التي ترتكبها عناصر المليشيات الحوثية، يتصاعد بشكل لافت، لأسباب كثيرة منها ما يتعلّق بمصادرة أملاك المواطنين في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرتها منذ أواخر العام 2014.

وضمن استمرار مسلسل مصادرة أملاك المواطنين، أقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية، يوم الاثنين 5 ديسمبر 2022م، على ارتكاب جريمة جديدة ضد الإنسانية بقتلها لمواطنين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين، في محافظة الحديدة(غربي اليمن).

قتل بدم بارد

أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عناصر المليشيات الحوثية بإطلاق النار وقتل المدنيين العزل بدم بارد، وسط مناشد الموطنين لإنقاذهم من عمليات النهب الممنهجة التي تنفذها الميليشيا ضد ممتلكاتهم.

ووفق مصادر محلية وحقوقية، فقد أقدمت عناصر المليشيات الحوثية بقيادة المدعو "عادل علي ناصر عاطف" ومعه مسلحون على إطلاق النار وقتل كل من؛ المواطن 1- هاشم أحمد هاشم عباقه، 2- مقبول أحمد مقبول عباقه، وجرح وإصابة كل من؛ 1- علي محمد حسن هاشم، 2- عدنان محمد مقبول عباقه 3- محمد محمد هاشم عباقه، في قرية المقصع منطقة بني عباقه بمديرية باجل.

الجريمة المروعة بحق أبناء تهامة، ارتكبتها عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد أن حاول الضحايا منع المليشيات من الاستيلاء على أرضهم.

امتداد لأعمال السلب والنهب

اعتبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، جريمة قتل مليشيا الحوثي الارهابية لأبناء محافظة الحديدة، امتداد لأعمال السلب والنهب التي تمارسها بحق أبناء تهامة.

وأدان الإرياني بأشد العبارات قيام عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران بإطلاق النار على عدد من المواطنين الذين تجمعوا سلميا في محاولة لمنع تلك العناصر من نهب أراضيهم ومزارعهم في مديرية باجل بمحافظة ‎الحديدة.

وأضاف في سلسلة تغريدات على تويتر: "جريمة قتل مليشيا الحوثي لمدنيين عزل بدم بارد والتي وثق جزءا من تفاصيلها أحد ضحاياها، تأتي بعد اسابيع من قيامها بالاعتداء على المواطنين ونهب أراضيهم ومزارعهم بالقوة في مديرية بيت الفقيه بمحافظةالحديدة، في امتداد لأعمال السلب والنهب التي تمارسها بحق ابناء تهامة".

وأكد الوزير الإرياني، أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان والمبعوثين الأممي والامريكي مطالبين بإدانةأعمال القتل الممنهج التي تقوم بها مليشيا الحوثي بحق أبناء تهامةوممارسةضغط على قياداتها لوقف عمليات نهب اراضي وممتلكات المواطنين، والعمل على ادراجهاضمن قوائم الإرهاب.

جرائم إرهابية ممنهجة

مكتب حقوق الإنسان في محافظة الحديدة، أكد أن هذه الجريمة التى ارتكبتها عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، تكشف عن جزء من الجرائم الإرهابية الممنهجة التي تمارسها المليشيات بهدف مصادرة ونهب ممتلكات أهالي تهامة.

وأكد المكتب في بيان له، أن قيام مليشيا الحوثي بقتل المدنيين العزل، جريمة مكتملة الأركان وتضاف إلى سلسلة جرائم مماثلة للمليشيات بحق أبناء الحديدة.

كما أكد البيان، أن الجرائم المتكررة والمتعمدة بحق الأهالي ملاك الأراضي والمزارع من قبل المليشيات الحوثية، هي جرائم إرهابية ممنهجة تستهدف مصادرة ونهب ممتلكات أهالي تهامة وتجريدهم من كافة ممتلكاتهم وحقوقهم تمارسها المليشيات منذ سيطرتها على المحافظة قبل ثمان سنوات.

وطالب مكتب حقوق الإنسان الأمم المتحدة وبعثتها "أونمهاي" بإتخاذ موقف حازم لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي وفي الحديدة بشكل خاص، وإيقاف الإنتهاكات ضدهم وإعادة ممتلكاتهم وأراضيهم المنهوبة على يد المليشيات دون أي مسوغ قانوني، وضمان سلامتهم.

وتشهد مناطق سيطرة مليشيا الحوثي-بحسب الوقائع على الأرض- جرائم يومية وبطريقة بشعة لم يعهدها اليمنيون، الكثير منها يتم التغاضي عنها كون مرتكبيها من قيادات وعناصر المليشيا أو من المرتبطين بها.