10 وقفات مع الفساد والمفسدين

تسريب وثائق الفساد في المنح والسلك الدبلوماسي ليس عفويا وإنما مقصودا.
فساد يَصرِفُ الأنظار عن فساد آخر أكبر وأطم.
فساد موسمي ومرحلي ومتكرر يَشغلُ الرأي العام عن قضايا مصيرية وجوهرية.
فساد لعل وِجهته مقصود و يراد به جهة بعينها.
فساد يُنبَش ويُثار غباره لممارسة فساد أعظم.
فساد يحاول زعماؤه وكبراؤه من خلاله ادعاء النزاهة وممارسة السلطة وتنفيذ القانون على من هم اقل منهم فسادا والذين يعتبرون سماسرة لعتاولة الفساد.
كل أشكال النبش لقضايا الفساد وعلى مدار ثمانية أعوام من عمر الإنقلاب المليشاوي ومن عُمر الشرعية المرتهنة لن تات أكلها ولن تنهي فسادا او تحاسب فاسدا ، لإن النبش مقصود وبإيعاز من داخل السلطة ويخرج من فاسدين أصلا وليس من أجل الوطن ولا المواطن ولا من اجل المصلحة العليا ولاحرصا على أموال الأمة ولاسمعة الدولة .
كل فساد يفضح اصحابه ومن له علاقة به ولايجد جهة قانونية تتمتع بالقوة والقدرة تتولى ملاحقة الفاسدين وتقديمهم للعدالة فليس إلا زوبعة في منشور وحالة طارئة تزول مع الأيام ومع انحسار المنشورات ومع قضايا فساد جديدة.
فساد لن يتاذى منه ويتضرر بالدرجة الأولى إلا المفترشين للغبراء والملتحفين للسماء المرابطين على ثغور الجمهورية والمناضلين لاستعادتها، ومن يقدمون ارواحهم رخيصةلتحرير الوطن من طغيان الإمامة.
الفساد في الشرعية لن يكون كفساد المليشيا الإنقلابية غير أن الفساد في الشرعية وتناميه وتكاثر المفسدين فيها يحولها إلى مليشيات متعدده تتقاسم الفساد وتُنظِر له وتقننه وتبرره وهنا يكمن الخطر المؤذن بالهلاك.