الخميس 6 فبراير 2025 06:02 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

تنديد وجدل واسع على فضحية المنح الدراسية لابناء التجار و كبار مسؤولي الشرعية

الأحد 4 ديسمبر 2022 11:29 صـ 11 جمادى أول 1444 هـ

اثارت تسريب وثائق باسماء المنح الدراسية للتعليم العالي في اليمن تنديد وجدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد كشفها عن استحواذ أبناء المسؤولين وقيادات الأحزاب على اغلب المنح الدراسية في الخارج.
وتعكس فضيحة المنح الدراسية لابناء كبار المسؤولين وقادة الاحزاب والدبلوماسيين والتجار ، مرحلة الانهيار التي وصلت اليها البلاد في ظل هذه الادارة الفاسدة التي تمثل الشرعية وتدافع من اجل عودة الدولة المنهوبة.

وانتقد عدد كبير من الناشطين والاعلاميين والمسؤولين , فساد المنح الدراسية وكان من بينهم , مستشار في الحكومة الشرعية استحواذ المسؤولين على المنح الدراسية الخارجية وقال يجب أن يتحصل عليها أبناء المسؤولين ولا لأبناء الأغنياء أياً كانوا.

وقال مستشار وزير الإعلام أحمد المسيبلي في تغريدة له: "المنح الدراسية يفترض أن لا تمنح لابن أي مسؤول اي كان ولا لابن اي غني أياً كان".

وأضاف المسيببلي: "وأن تكون لأولاد الشهداء والجرحى الذين قدموا ارواحهم فداء من اجل الوطن ولأولاد المقاومين الابطال الذين يقاتلون في الجبهات مواجهين المليشيات الحوثية الإيرانية ولأولاد الفقراء والمساكين من الشعب".
واكد من ناحيته الدكتور محمد جميح في تغريدة , ان المسؤول أو التاجر الذي يزاحم أولاده على المنح الدراسية بزعم أنهم من أبناء الشعب ومن حقهم الحصول على المنحة بحكم أن المواطنين متساوون في الحقوق، هذا المسؤول إنما يغالط نفسه.
وتساءل جميح في تغريدته :"هل تساوى أبناؤه مع أبناء الشعب في السلطة والثروة؟! ,, لا ينبغي أن يتساوى في المغانم إلا المتساوون في المغارم".

من ناحيته علق القيادي في المجلس الانتقالي سالم ثابت العولقي ، على واقعة التلاعب الكبير في المنح الدراسية من قبل وزارة التعليم العالي.

وقال العولقي في تدوينة له على موقع"تويتر" إن "‏سرقة أحلام آلاف الطلاب المتفوقين وذهاب حقهم في المنح الدراسية لأبناء المتنفذين والفاسدين تُعد جريمة كبرى".

وأشار العولقي إلى أن حدثت هذه الواقعة في بلد آخر لأحدثت زلزالًا سياسيًا ، وأطاحت برؤوس كبيرة ، ولكنها حدثت في بلد أدمن الفساد للأسف وتشبع المسؤولين فيه بالوقاحة الفائقة.

وأردف العولقي قائلًا:"مجلس القيادة الرئاسي على المحك بعد هذه الجريمة.

وقال الكاتب والباحث السياسي عبدالله اسماعيل :"يجب أن يعتبر هذا الملف - الفضيحة' اشعارا رسميا لمجلس القيادة الرئاسي، والنائب العام، وهيئة مكافحة الفساد الحاضر الغائب، وطريقا للتصحيح".
واضاف في تغريدة :"لم يظهر الا رأس جبل الجليد من الفساد المتغلغل في مفاصل الشرعية وهيكلها الاداري , ملف السلك الدبلوماسي والوزارات اكثر كارثية".

وندد بدوره عضو مجلس الشورى اليمني الشيخ علي حسين البجيري على التلاعب بالمنح الدراسية التي يتصدرها ابناء المسؤولين في الحكومة.

وقال البجيري في تعليقه" المنح الدراسية في اليمن تمنح لأبناء الوزراء والمسؤولين الأخرين وابناء الشهداء والفقراء المساكين الذين يعدون من الاوائل محرومين من اي منحة دراسية.

وأضاف البجيري متسائلًا" اين انسانيتك ياوزير التعليم العالي وماذا ستقول لربك يوم اللقاء يجب ان تكون المنح الدراسية والدورات العسكرية والمدنية بالنسب المتساوية للجميع.

وانتقد الاعلامي "كامل الخوذاني " غضب البعض من الفضيحة وقال في تغريدة : "ليش البعض زعلان من كشوفات المنح المسربه واللي معظمها عيال المسئولين هذه هي مصفوفة تقاسم البلاد وثرواتها مناصبها ايراداتها وزاراتها مؤسساتها ملحقياتها حتى قطاعها الخاص بين لوبي ديني قبلي سياسي عسكري حزبي عميق يتقاسم حتى محافظات كامله مش بس منح دراسيه".
و علقت المحامية والناشطة الحقوقية عفراء الحريري على واقعة الفساد والتلاعب الكبير في المنح الدراسية من قبل وزارة التعليم العالي.

وقالت الحريري في تدوينة له على موقع"تويتر"‏أن كان يهمنا الأمر ، ندعو النائب العام للتحقيق في فساد بعثات التعليم العالي".

وأوضحت الحريري أنه "يجب فتح تحقيق بقرار استثنائي يتجاوز الحصانة الممنوحة بحكم القانون، لأننا في وضع طارئ يجب أن ينطبق ويسري على الجميع".

و كان قد تم تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي يوم امس صور وثائق أظهرت تصدر أبناء المسؤولين في الحكومة الشرعية قائمة المنح الدراسية الممنوحة لليمن في الخارج , مما اثار غضب و جدلًا واسع النطاق بين أوساط أبناء الشعب اليمني.