كلمة السر ومفتاح النجاح في تاريخ كرة القدم!

وضع الغرب خططهم وأعدوا العدة لإسقاط المنتخبات القوية، لاسيما المنتخبات الآسيوية والأفريقية وكان التركيز الأكثر على منتخب قطر كونه صاحب الأرض والجمهور والمنظم للبطولة ونجحوا في إقصاء العنابي في وقت مبكر من بطولة كأس العالم 2022.
المنتخب السعودي لم يكن ضمن الأولويات، ولكن بعد أن حقق المفاجأة المدوية وهزم الأرجنتين وأصبح بطلا في أنظار العالم، حشد الغرب أفكارهم وبحثوا عن نقاط الضعف وحدثت الانتكاسة المدوية للأخضر السعودي ولم يحقق أي نجاح بعد الفوز الأول على التانجو..
تعادل المنتخبان التونسي والمغربي في الجولة الأولى، أزاح عنهما أنظار الغرب، وتمكن نسور قرطاج من تحقيق فوزا تاريخيا على بطل كأس العالم في النسخة الماضية، فيما تمكن أسود الأطلس من الانتصار على بلجيكا واخيرا كندا ليتأهل بعد ذلك في صدارة المجموعة السادسة..
المفاجأة التي حققها المنتخب الياباني في الجولة الأولى، من خلال انتصاره على الألمان وضعت الساموراي ضمن أولويات الغرب، ودعموا المنتخب الكوستاريكي وتمكن من هزيمة اليابان وكانت مفاجأة بعد فوز الأخير أمام ألمانيا، ولكن الساموراي لم يستسلم وصنع المستحيل وفاز على إسبانيا وتأهل في صدارة المجموعة الخامسة، وهذا مالم يتوقعه الأوروبيون.
خسارة المنتخب السنغالي الأولى أمام هولندا، ازاحته عن قائمة اهتمامات الأوروبيون، وفوزه على العنابي لم يغير من خططهم، وكانوا واثقين أن الإكوادور ستتأهل برفقة هولندا إلى الدور الثاني بعد فوزه على السنغال، لكن أسود التيرانجا كتبوا تاريخاً جديداً رغم أنف الغرب..
الخطط التكتيكية للمدربين، هي كلمة السر ومفتاح النجاح، فمنذ نشأة رياضة كرة القدم كانت وما زالت خطط وإستراتيجيات اللعبة تمثل العلامة الفارقة للمنتخبات، ولا يمكن لأي منتخب أن يصنع التاريخ في هذا العالم وهو يسند أمره إلى مدرب أجنبي، ونجاح المغرب والسنغال في مونديال قطر خير دليل.