الأحد 20 أبريل 2025 06:44 صـ 22 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

الزواج أصدق أنباءً من الخُطبِ

الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 04:33 مـ 6 جمادى أول 1444 هـ

فعلا في مسألة كسر الطبقية وتحطيم انف السلالية ومحق العنصرية وإذابة كل الفوارق بين أبناء المجتمع، لابد من خطوات عملية واقعية لذلك ، التنظير وتلاوة آيات المساواة وشرح أحاديثها لن تسقط هُبل الطبقية ولن تُغير من الواقع شيئا.

لكي ننتقل من التنظير الذي ماحل مشكلة الطبقية ، فالواجب يقتضي الإسراع والقفز إلى تفعيل الأقوال وتطبيق الآيات والأحاديث وإنزالها منزلا تَعبديا لتحقيق المساواة وان المؤمنين إخواة وان معيار التفاضل التقوى.

الهواشم المتواجدون في الصف الجمهوري وفي مختلف التكويات السياسية وعلى رأسها المؤتمر والإصلاح ، الوجاهات الاجتماعية والشخصيات الاعتبارية ( مشائخ قبائل ، قيادات مجتمعية ، رموز سياسية ، دعاة وخطباء ومصلحين .... الخ) عليهم ان يكون لهم شرف السبق في سحق الطبقية ويصنعوا عرسا جماعيا وان يزوجوا من يرتضون خلقه ودينه ويبادروا بمناسبة ومصاهرة اصحاب الحرف والمهن الخدمية للمجتمع ( جزار ، حلاق ، قشام ، ...) وان يكونوا قدوة لبقية المجتمع.

قد يقول أحد النخبة المنتجبة لهذة المبادرة ممن نفترض أنهم قدوة : انا ماعندي مانع لكن المعتبر حصول الرضا منها هي البنت!! نقول له (على من يافرعون)؟! فمثلما تقنع ابنتك او اختك بالزواج من ابن عمها الهاشمي او ابن عمها الشيخ او من ابن الشيخ الفلاني او من ابن اخي او صديقي او رفيقي المؤتمري او الاصلاحي فعليك اقناعها بصاحب الخلق والدين المتعلم والمثقف من ابناء اصحاب الحرف التي جعلتها الإمامة المجرمة محتقرة وهي خدمية تكاملية لمنفعة المجتمع ، لمعلوماتكم الزبير بن العوام رضي الله عنه والذي أمه صفية بنت عبدالمطلب كان جزّارا، وكان أيضا «عمرو بن العاص» جزّارا.

بالتطبيق العملي نستطيع القول أن الطبقية إلى زوال وأن المساواة حاضرة ماثلة وان التقوى اضحت المعيار الحقيقي للتفاضل عملا وقولا ، وغير هذا فالنخبة شريك أساسي في ديمومة الطبقية وتحمل من وزرها..