فضيحة محافظ شبوة ونجله!
لم نكتب حرفا عن موضوع برج الاتصالات بشبوة ظنا منا أن الموضوع مزحة، لكن عندما وجه المحافظ عوض الوزير مذكرة لمكتبي وزارة النفط ولهيئة الاستكشافات النفطية تأكد لنا الخبر، وتوجبت الكتابة والتوضيح للشعب من أجل كشف حقائق البائعين وإنصاف الأحرار والشرفاء.
طبعا في مذكرة المحافظ ابن الوزير اعتراف واضح بنهب برج الاتصالات من قبل الجنود التابعين لمليشاته المدعومة إماراتيا وسنذكر هنا ما لم يذكره المحافظ في تلك المذكرة.
القصة هي أن جنود تابعين للمحافظ عوض ابن الوزير أقدموا على سرقة برج وغرفة الاتصالات في تبة الإرسال بشبوة، وعندما أثير الموضوع على الرأي العام ومن أجل التغطية على الفضيحة، أصدر عوض الوزير مذكرة يحمّل فيها مديري مكتبي وزارة النفط وهيئة الاستكشافات النفطية المسؤولية، بعد أن كان قد أخفى الموضوع تماما قبل كشفه لسبب مهم جدا.. أتدرون ما هو السبب؟!
السبب هو أن الموقع الذي تم نهبه هو تحت سيطرة اللواء الأول دفاع شبوة الذي يقوده نجل المحافظ أحمد عوض الوزير، ولذلك فالمحافظ حمّل المكتبين المذكورين أعلاه وهدّدهم، وحتى صياغة ولهجة المذكرة وكأنها لهجة بلطجي وقائد عصابة وليست لهجة رجل دولة..
المحافظ يحاول تحميل الفضيحة مدراء المكاتب وبعض الجنود البسطاء وجعلهم ضحايا من أجل التغطية على فضيحة نجله.
أنظروا إلى الأساليب التي يمارسها الجبناء والضعفاء والطغاة ومن يبيعون أوطانهم وذواتهم للخارج، بإمكانهم أن يضحوا بالوطن وبكل الناس وبإمكانهم سفك دماء البسطاء ومن قدم لهم الوفاء من أجل حماية سمعتهم وأولادهم، فضلا عن دمائهم. ولأجل هذا هناك من سيتعامل مع ابن الوزير بهذا الشكل وسيضحي به وبكل من معه من أجل نفسه وسمعته، فالطغاة والخونة يحملون نفس الطينة وكلا يضحي بمن تحته.
عموما هي رسالة للجميع: هل أدركتم لماذا ناح الشعب اليمني بأكمله عندما أُقيل المحافظ السابق محمد صالح بن عديو، هل لاحظتم الفرق بين النزاهة والأمانة والمسؤولية والرقي ومعنى رجل الدولة وبين البلطجة والارتهان للخارج وللآخرين ولأهون وأخون مخلوقات الله؟