الخميس 6 فبراير 2025 03:06 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

العدائية التي يكتب بها بعض أتباع ”توكل كرمان” ضد ناقديهم ومبادئ الدولة المدنية

الأربعاء 26 أكتوبر 2022 11:03 مـ 1 ربيع آخر 1444 هـ
عبدالسلام محمد
عبدالسلام محمد

التنظيمات الناشئة التي يختبر أتباعها درجة الولاء في قضايا وطنية وغير وطنية ، يتحولوا إلى أدوات إيذاء للآخرين في محاولة لإثبات أعلى درجات الولاء للقائد عند أول قضية.
‏هذا التوصيف ينطبق على حالة العدائية التي يكتب بها بعض أتباع توكل ضد ناقديهم، بالذات اتباع الولاء المناطقي.
الولاء المناطقي هو أسوأ الولاءات لأن فيه تعصب ضيق مقارنة بالولاء المرتبط بمصلحة مباشرة ، وهو ما ينعكس عند الكثير من أتباع توكل عندما يناقشون نقد الآخرين لجماعتهم التي لم يظهر عليها ملامح التنظيم بعد.
‏أي تنظيم ينافس سياسيا له مباديء يحتكم اليها ، وأعتقد توكل تحتكم لقيم ثورة فبراير.
قيم ثورة فبراير التي ارتضتها توكل أن تكون مباديء وقيم لحالتها السياسية التي تتنافس من خلالها على الحكم ، هي القيم التي يحتكم لها أي ناقد لمشروعها، ولذلك بدلا من الردود على الناقدين بتشنج، عليكم هنا عقد مقارنة لأعمالكم مع القيم التي اعتبرتموها مرجعية.
والقيم التي جاءت بها فبراير هي قيم الدولة المدنية، ولذلك على توكل وأتباعها تقبل النقد في هذا الحدود بدون اتهامات للآخرين،فمكافحة الفساد والشفافية وحرية النقد ووطنية القرار والتعامل مع المال الخارجي بحساسية والتعامل مع الأوضاع الانسانية مع الحفاظ على كرامة الانسان هي بعض تلك القيم.
لذلك من المعيب الرد على الناقدين بالحديث عن أمور أخرى غير القيم التي قبلت توكل بها، فلا يمكن القول الاصل الاهتمام بفساد الدولة أو جزيت خيرا على ما قدمت ولو كان قليلا ، فالمسألة ليست عطايا وهبات ، كل الأمر تطوع يجب أن يخضع لقيم فبراير وقبل ذلك لقوانين الدولة اليمنية حتى لو كانت حكومتها فاسدة ، والا ماذا يعني نبحث عن خلاص من مشروع فاسد إلى مشروع فساد مرتهن لأموال الخارج ، وجماعته بلطجية لا يقبلون النقد.