تفاصيل المكالمة النادرة بين وزيري الدفاع الروسي والأمريكي
![](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/22/10/22/242406.jpg)
أجرى وزيرا الدفاع الأمريكي لويد أوستن والروسي سيرغي شويغو اتصالاً، الجمعة، لأول مرة منذ أشهر، فيما أكدت واشنطن في هذه الاثناء أنها لا تلمس أي نية لدى الكرملين في خوض نقاش يهدف إلى وقف الحرب في أوكرانيا.
وشدد أوستن خلال المكالمة الهاتفية النادرة على أهمية إبقاء قنوات التواصل في وقت يخشى الغرب دخول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سباق نحو استخدام السلاح الذري في حربه في أوكرانيا، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
ولم يكشف البنتاغون تفاصيل إضافية عن الحديث، لكن وزارة الدفاع الروسية أوضحت في وقت سابق أن الوزيرين ناقشا قضايا راهنة عدة تتصل بالأمن الدولي، من ضمنها الوضع في أوكرانيا.
كما تحدث أوستن إلى وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف وأكد له «التزام الولايات المتحدة الثابت بدعم قدرة أوكرانيا على التصدي للعدوان الروسي».
وشدد كذلك على دعم الأسرة الدولية لأوكرانيا لا سيما لـ«قدرتها على الدفاع عن نفسها مستقبلا».
وتعود آخر مكالمة بين أوستن وشويغو إلى 13 مايو، قبل بضعة أيام من مكالمة هاتفية بين رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف ونظيره الأمريكي مارك ميلي في 19 مايو.
قناة أساسيّة
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت لاحق أن واشنطن تعتزم الإبقاء على اتصالاتها مع موسكو، غير أن أي تواصل دبلوماسي على مستوى أعلى غير مطروح في الوقت الحاضر إذ إن ذلك رهن بنية بوتين في «وقف عدوانه».
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا «لا نرى مؤشراً في هذا الاتجاه. بل على العكس، نرى روسيا تمضي أبعد وأبعد في عدوانها».
وكانت كولونا شددت كذلك في وقت سابق على أهمية إبقاء قنوات اتصال مفتوحة مع موسكو.
وقالت متحدثة أمام مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في العاصمة الأمريكية «نعتقد بشكل قاطع أنه من الضروري الإبقاء على قناة اتصال مع صانعي القرار في روسيا بمن فيهم الرئيس بوتين».
وتأكيداً على كلامه، ذكر بلينكن الهجمات الروسية الأخيرة على بنى تحتية مدنية في أوكرانيا وحملة التجنيد في روسيا التي وصفها بأنها «محاولة من بوتين لإلقاء وقود حرب في هذا النزاع».
وقال إن «الفرق الجوهري هو أن الأوكرانيين يكافحون من أجل بلادهم، أرضهم، مستقبلهم. هذا لا ينطبق على روسيا، وكلما أدرك بوتين ذلك باكراً وتوصل إلى هذا الاستنتاج، كان بإمكاننا وضع حد باكر لهذه الحرب».