الخميس 6 فبراير 2025 03:27 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

يتباهون بأسلحة وطائرات وصواريخ علي عبدالله صالح آخر الرؤساء

الجمعة 23 سبتمبر 2022 05:28 مـ 27 صفر 1444 هـ
ماجد زايد
ماجد زايد

كل هذه الأسلحة والصواريخ والطائرات والذخائر التي يتباهون بها، ويتحاربون بها، كانت بيد #علي_عبدالله_صالح، الرئيس اليمني الأخير، كان بإمكانه سحقهم بها جميعًا، لكنه لم يفعل، بل تركها للثائرين في ساحات الجامعة، ثم غادر، تركها لهم ليحافظ على إرثه ومؤسساته ودولة الشعب، ويومها قال لهم: لن تتمكنوا من الإحتفاظ بها، أو القيام بواجباتها تجاه الشعب والوطن، بل ستتحاربون بها من طاقة الى طاقة، وسيسقط بعدي كل شيء، لقد قالها بالحرف: معنى سقوط النظام، سقوط الدولة والجمهورية والثورة، وبالفعل سقط كل شيء، وبقيت بعده أثار الدولة والجيش فريسة للمغامرين، وتبخر كل ذلك البهاء الأخاذ عن الدولة والنظام.. تبخر كل شيء وبقيت في قلوب الناس ذكراه الشامخة عن النظام والدولة. وبقي الشعب يتحسر بعده على وطن الدولة الواحدة، ويبكيه كأخر الأبطال الراحلين. وهاهم اليوم يتباهون في كل أرجاء اليمن بإرثه وأسلحته ودباباته وطائراته وصواريخه العملاقة!
أعرف هذا جيدًا، سيقولون أنه السبب، وأنه المؤامرة الكبرى! سيقولون هذا في كل مناسباتهم وقنواتهم وعروضاتهم العسكرية، لكنهم لا يعلمون أن العجز والأعذار والإتهامات البالية لم تعد مجدية في حضرة الشعب والوطن، وكل هؤلاء الناس يعرفون جيدًا كل تفاصيل الأحداث وما وراءها!
أخيرًا، لطالما خشيت أن يكون علي عبدالله صالح هو أخر الرؤساء الحميريين، الرؤوساء الذين يشبهوننا ويشبهون أباءنا وأحلامنا وحياتنا، وبالفعل هذا ما حدث، يبدو أنه أخر الرؤساء عن أحلامنا والوطن!
بالرحمة أيها الرئيس الأخير،
بالرحمة والخلود.
لن يمروا،
وسنبقى هنا كذاكرة لا تموت.