لماذا نقاوم الحوثي ونرفضه..؟!
![](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/22/09/01/238665.jpg)
السؤال هنا موجه لقيادة مأرب و الكيان الذي يستفرد بسلطتها.
مقاومة الخوثي تأتي من باب انه يدعي احقية لا نؤمن بها كـ شعب يحترم نفسه و يؤمن بأن السيادة للقانون والدستور فقط..!
وتأتي المقاومة والرفض لجماعة الخوثي لانها تتبنى مشروع طائفي عنصري يفرز المجتمع ويقسمه ويصنفه و يتمترس في خندق معادي لفكرة الدولة الوطنية والمواطنة، و مرتبط بطهران عقائدياً، اي انه يمثل تهديد اضافي للهوية العربية والأمن القومي العربي..!
لقد قدم ابناء مأرب تضحيات كبيرة سيعاً منهم للإنتصار لمشروع دولة المواطنة ، والتصدي للغول الطائفي و كبح جماحه.
لكن كل ذلك يقابله بعض قادتهم بالحجود ، ويتجاوزوه لحسابات خاطئه ، اعتقاداً منهم ان الهيمنة والنفوذ تستمر في ظل استمرار الاقصاء و عدم البناء و تحويل المجتمعات كمجتمعات لا دولة الى دولة..!
هكذا يعمل الرجل الذي احبه ابناء مأرب و من اجله يصمتوا ويخجلوا منه فيما هو لا يعير ذلك اهتمام ، وينحاز للجماعة الإنتهازية التي جهلت على مقدرات كبيرة و سخرتها لصالحها واستثمرتها خارج البلد ..!
ان الهيمنة و الانفراد بصناعة القرار في مأرب يفيد ان هناك قطاع سكاني كبير يؤمن بالمواطنة ويرفض الطائفية و يقاومها هذا من جهة و من جهة يفيد ان لدينا سلطة انتهازية تؤمن بأنها الاولى بالحكم و السلطة و لا تعنيها عودة صنعاء او استعادتها و تحريرها و ان الهدف زلطون ليس الا...!
لذا نوجه لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة رسالة مفادها اما ان تنصف قومك و تعدل وتعيد النظر في وضع السلطات بمأرب بما يعزز الشراكة الفاعلة و تسمع لنداءات ابناء جلدتك او تظل اسير الدائرة المحيطة بك والتي تظللك و توهمك بمخاطر ليست واقعاً الا في مخيلة من يريد ان يجعلك في مواجهة الحقيقة التي تفيد بأنك اخترت ان تكون عائق امام تحول ابناء مأرب الى دولة.
وننصحك ان تبادر قبل ان يرتفع سقف المطالب و لا تلتف للجماعة او الدائرة التي شيدت حولك سياج عازل ... وحجاب يمنع عنك رؤية الحقيقة.