الحوثي العدو المشترك للجميع
منذ اللحظة الأولى لنشأتها ومن خلال كل أقوالها وممارساتها حددت جماعة الحوثي الإرهابية أعداءها بشكل واضح وصريح وجعلت استهداف اليمنيين واستباحة دماؤهم وأموالهم وتفجير بيوتهم ومساكنهم وتشريد أبناءهم ونهب ممتلكاتهم وثرواتهم هدفها الأسمى الذي تسعى لتحقيقه أيا كان الثمن المدفوع في سبيله من حياة اليمنيين وحضارتهم ومستقبلهم
لم يستثنِ الإجرام الحوثي أحدًا وما من بيت يمني إلا دخله أذى الحوثيين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فمنذ القدم عُرف اليمنيون بتعايشهم واعتدالهم ولم يكن للتطرف حضور في أي مناطقم الجغرافية حتى نشأت في جبال صعدة جماعة طائفية خطف عناصرها عاصمة العرب صنعاء في لحظة ذهول من أبنائها فنشر الإرهاب ووزع القتل والدماء في كل مكان وأججت نار العنصرية وخيم الظلام وزار الحزن بيوت اليمنيين وقراهم وعاث الفساد طول البلاد وعرضها وأخرج الحوثيون اليمنيين تحت سلطة الحديد والنار إلى محارق الموت في معارك عبثية لا ناقة لهم فيها ولا جمل سعيًا لتنفيذ المخطط الصفوي الإيراني في المنطقة.
وأمام هذا الإجرام المستمر منذ أكثر من ثمان سنوات وجب على اليمنيين التخلص من كل الأسباب التي أدت لسيطرة الحوثي على صنعاء واحتلال مؤسسات الدولة وتحويل حياة اليمنيين لمآس صعبة وأولها فرقة الصف الجمهوري المناهض للمشروع الحوثي السلالي والخلاف السياسي بين المكونات الجمهورية التي أدت لطيش البندقة وانحرافها عن عند هدفها الأسمى المتمثل في تحرير اليمن من الجماعة الإرهابية وإعادة صنعاء لمحيطها العربي وتخليص اليمنيين من قبضة الحوثيين واستعادة بيوتهم وحماية دمائهم وأموالهم
فتوحيد الصفوف والبندقية ضد الحوثي أمراً ملحاً اليوم أكثر من ذي قبل ولن يستطيع أي طرف أن يحمي نفسه ومصالحه منفرداً فالإرهاب الحوثي يستهدف الجميع ومعركة الخلاص منه يجب أن تكون معركة الجميع ومن يعتقد أن الحوثي ليست معركته فهو إما جاهل بعقيدة الحوثي وفكره الدموي المتطرف أو متعامٍ عن المشروع الاستراتيجي الإيراني الذي يسعى للسيطرة على كافة الأراضي اليمنية واستخدامها لتهديد الأمن الإقليمي والدولي وتحقيق السيطرة الخمينية المترسخة في الذهنية الإيرانية على العالم فيما يعرف عندهم بتصدير الثورة الإيرانية.