جمع الحوثي!
الجمع الذي حشده الحوثي أمس الأول من أجل العرض العسكري، حَشَد سابقا أضعاف أضعاف أضعافه إلى تعز وعشرات أضعافه إلى مارب فابتلعتهم جبالهما ووديانهما وصحاري الأخيرة، وهي تعز التي لا تمتلك سوى دبابة واحدة متهالكة وأسلحة لا ترقى إلى أن نصفها بالمتوسطة وقد هزمتهم شر هزيمة، وكذلك مارب التي سُحبت منها كل الأسلحة ورغم ذلك مرّغت أنوفهم، وهذا الأمر يدركه تجار الحرب الحوثيون قتلة اليمنيين.
ليلة أمس تواصل معي أحد المشاركين في العرض الحوثي وهو من محافظة عمران وليس له أي علاقة بالمنطقة الرابعة حسب ما يروّج الحوثيون، وقال إنه شارك في العرض من أجل "الصرفة" والقات ووو، وقال: أنا أول شخص لن أشارك في أي عملية عسكرية للحوثي، ولو أن الشرعية تسلّم رواتب لشاركتُ معها، وقس على ذلك المئات والآلاف، وهذا يعني أن الحوثي يحشد مليشيات من كل المحافظات ويظهر على أنه يمتلك جيش منظم ولديه مناطق عسكرية. فمتى سيصدّق أتباع الحوثي حقيقة أنهم وهذه الجماعة التي تستحمرهم لا يتجاوزون 5% من الشعب المتواجد في أماكن سيطرتهم؟
الحوثي يدرك ذلك بقين تام ولهذا السبب فهو يترنح كالثور المذبوح ويحشد الأطفال والشباب بالقوة، لكن متى سيستوعب هذا من يرى أن الحوثي قوي رغم ممارسة الحشد بالقوة والوعود بالمناصب؟
نصيحتي للمغررين أن يصونوا دماءهم وأن لا يصدّقوا هذه الجماعة، أما الحوثيين فهم لا يشاركون في ذلك، لأن مهمتهم الدفع بأبناء اليمنيين إلى المحارق والموت فقط.
في مقالي هذا وصفتُ الحوثيين بأنهم مليشيات فليفخروا، أما القيادي في الحرس الثوري الإيراني سعيد قاسمي فقد وصفهم ب الأقزام "شيعة الشوارع" وزاد عليها ب "غير النظيفين أو المتحضرين"