توترات في تعيينات دولة الحبر على الورق واستنفار للرباط على جبهة مانع سليمان وعلي بن أبي طالب!
![غائب حواس](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/22/07/29/236221.jpg)
بعد كل اتفاق بين مكونات الشرعية تكون هناك فترة يسيرة تستحي فيها أطراف الإتفاق من إظهار الخلاف أو التنصل من التزامات الإتفاق. هذه الفترة عادةً لا تزيد على شهر، وأي فرصة ممكن الإستفادة منها تكون باغتنام هذه الفترة.
للأسف الشديد ما قامت به السعودية ومعها قيادة المجلس الرئاسي من إضاعة للوقت باسم الهدنة لم تكن له إلا نتيجتان :
- الأولى إتاحة الفرصة للحوثي ومَن وراءَه للتحشيد وترتيب وضعه للتعامل مع المتغير الجديد وهو تشكيل المجالس الرئاسي.
- والثانية إضاعة فرصة الزخم والتفاؤل التي صحبت تشكيل المجلس حيث بدا وكأنه آتٍ للإجهاز على ما كان قد بقي من قرار للبقاء على الحد الأدنى من مواجهة الحوثي عسكريا - مهما كانت السلبيات والفواقد. وبالمقابل أعطى موقف المجلس بمهزلة الهدن المتناسلة والمتحورة - أعطى فرصةً للخلاف والتوترات الخصبة داخل المجلس على تعيينات في دولة الحبر على الورق.
من عادة الساسة التقليديين - وبالذات صغار النفوس منهم - أنهم حين يهربون من واجب الوقوف على ثغور القضايا الكبرى يعودون للإنشغال بسفاسف الأمور الصغيرة وصغائرها، وهي عادةٌ يتقنها قادة الدولة والأحزاب اليمنية أكثر من سواهم.
هكذا "يعجبك" أصحابنا حكومةً وشعباً، تركوا واجب اللحظة في مواجهة الزحف الكهنوتي على مأرب، واستنفروا جميعا من داخل البلاد وخارجها - وفي مقدمتهم مأرب نفسها - للرباط على جبهة مانع سليمان وعلي بن أبي طالب !