الخميس 6 فبراير 2025 05:46 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

نكبة اليمن في ساستها

الخميس 28 يوليو 2022 03:23 صـ 29 ذو الحجة 1443 هـ


السياسي الذي يخوض غمار السياسة وبالذات مع حركات تتأبط كل أشكال المكر والخديعة ، عليه أن يضع التفاؤل وحسن الظن في المنزل .

لم يصل الحال إلى ماوصل إليه اليوم ، إلا بسبب السياسيين الطيبين الكيوتين ، الذين كانوا يجلسون على طاولة حوار واحدة في موفمبيك مع الإنقلابيين ورائحتهم تفوح بغبار وبارود تفجير البيوت والمساجد وعليهم بقع دم جنود الدولة وقادتها ودم الشهيد القشيبي .

الساسة الطيبون ومن شرفات موفمبيك كانوا يسمعون ويشاهدون ويتابعون مراحل احتلال الجمهورية واسقاط الدولة من قبل مليشيا الإمامة وكانت حنكتهم السياسية تتجلى في أقوال خلدها لهم التاريخ أهمها : ( معذِر من خير ، تفألوا بالخير تجدوه ، الأمور طيبة ، الأمور مبشرة بالخير ، الفجر يبزغ بعد ليل حالك ، ....)

السياسي البارع لايُهوِن من قوة خصمه حتى لايدب الإستخفاف بالخصم في القلوب بينما الخصم يبتني قوته من استخفاف غيره به ، السياسي الداهية لايستحكم عليه التدين الناقص فيواجه ذلك المكر والخداع السياسي بتلاوة الآيات الحكيمة و الأحاديث الشريفة وبترديد أقوال علي ولد زايد .

دوما نسمع المثل القائل : اقرأ ياسين وفي يدك حجر .. بيد أن الساسة الحلوين تمسكوا بقراءة ياسين بينما السلالة تناولت الحجر فضربت به رأس الدولة حتى قدميها.

السياسي ( الذيب و الأحمر عين والوغد والنزغة ) وهي صفات ضرورية ومطلوبة ، عليه أن يعمل بمحتوى ومقتضى قوله تعالى ( أم أبرموا أمرا فإنا مُبرمون ) فهل فَطِن الساسة الجمهوريون بعد كل هذه النكبات أم لازالوا يعمهون !!؟