كيف تلتقط فكرة قصة جديدة من محيط حياتك؟
![لطف الصراري](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/22/07/25/235956.jpg)
"تحت العمارة دكان فوق بابه مظلة حديدية مطعوجة من الوسط،
قبل أيام سقطت عليها حمامة ميتة فانتشرت رائحة الجيفة في البيت واحترنا في تحديد مصدرها.
في الشارع كان صاحب الدكان يتشاجر مع رجل يتهمه ببيع جبنة فاسدة، ودليله في ذلك دودة علقت في طرف كيس الجبنة. "استحي على وجهك وخاف ربك يا مجرم، قد ريحة الجيفة ملان دكانك"، قال الرجل وانصرف مهددا بالإبلاغ عن البقال للسلطات الصحية.
بعد أن مشّط ثلاجته التي لا يبقيها موصلة بالكهرباء طوال الوقت تفادياً للفاتورة الباهضة، أغلق البقال دكانه ليومين خشية دفع غرامة لن يحتملها رأس ماله الضئيل. في غضون اليومين، كان الدود يتسلق جدار العمارة متسللا من النوافذ، بينما سقطت كتلة منها من الحافة الجانبية للمظلة إلى الرصيف وشاهدها بعض الأطفال تتسلق الباب. لم يبلغ الرجل الغاضب السلطات، لكن ملاك المحلات المجاورة للبقالة اعتبروا انتشار الدود خارج الدكان دليلا إضافيا على فساد بضائع أخرى، وبدأ الجدل يحتدم..."
الأعزاء كتاب القصة الشباب؛
عندما بدأت كتابة هذا المنشور لم أخطط ليكون تمرينا في كتابة القصة، لكن ها هو ذا؛ كان بإمكاني الاسترسال في الكتابة وتخليق المشهد تلو الآخر وبهذا أحصل على نص قصصي مكتمل. في العادة عندما يحدث معي هذا، أنسخ ما كتبته إلى المفكرة أو مستند وورد تمهيدا للعمل عليه لاحقاً، لكني هذه المرة أحببت مشاركتكم سري الصغير هذا، من منطلق إتاحة بعض أسرار الكتابة على العام لمن يريد الاستفادة.
طبعا القصة متخيلة، لكنها مبنية على حدث حقيقي واحد، وهو سقوط طائر ميت يشبه الحمام على المظلة "المطعوجة" للبقالة أسفل العمارة التي أسكن فيها.
في تقديري أن هذا أحد أساليب التقاط الأفكار للقصص الأدبية.