الخميس 6 فبراير 2025 08:53 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

السعودية في موقعها.. وبايدن يعيد التموضع

الجمعة 15 يوليو 2022 11:18 مـ 16 ذو الحجة 1443 هـ

السعودية وبقيادتها الحكيمة تمضي منذ عهد المؤسس برؤية ورويّة واستراتيجيات واضحة نحو المستقبل، وإدارة النزاعات، وتجاوز الأزمات، دون الالتفات إلى غبار الضجيج المنبعث من أعدائها الذين يريد استعدائها أو إعاقتها عن تحقيق أهدافها، وهي ذلك تجبر العالم على احترامها، والنزول من كبريا الغرور، والصعود للتعامل معها بما يليق بمكانتها.
يأتي في مقدمة شواهد ما أشرت إليه إدارة السعودية الأزمة اليمنية، وحشد التحالف لتكون قائدته لحمل ملف القضية بعد طلب النصرة من الشرعية اليمنية، وقطع يد إيران التي امتدت لتعبث بالمنطقة واستعادة حلمها، والتمدد على الحدود الجنوبية للمملكة، واستطعت بذلك المملكة تعرية إيران أمام العالم، وكشف دعمها الإرهاب الحوثي وغيره من الميليشيات قي كثير من الدول، وتزويده بالسلاح والنفط المهرب، والإبانة بخطورة ذلك على مصادر الطاقة والممرات الدولية؛ يضاف إلى ذلك أن العالم احتشد بآلته الإعلامية، وحشر سياسته وقادته في قضية خاشقي ذات الشأن الداخلي السعودية، وتحركت المنظمات في محاولة لإرغام القيادة السعودية على تقديم تنازلات وفتح الباب لتدخلات لن تتوقف هنا، لكن القيادة السعودية أدارت الملف بحنكة وحكمة وانتهى الأمر بكونها قضية داخلية، وحلَّت القضية داخل المملكة كونها شأنًا داخليًّا بعد أن أرادوا تدويلها والمتاجرة بها في أبشع صورة لابتزاز العالم.
ولا يزال العالم يحتفظ في ذاكرته بتهديد بايدن في حملته الانتخابية لجعل السعودية دولة منبوذة، وتأكيده أنه لن يلتقي ولي العهد محمد بن سلمان، وكعادتها القيادة السعودية لم تلتفت إلى تلك المراهقة المتأخرة في الخطاب الأمريكي، واستمرت في وضع رؤيتها وتنفيذها، لينتهي الأمر ببايدن في السعودية وفي ضيافة محمد بن سلمان، وأمام سؤال محرج لبايدن في لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمدينة جدة: هل لا زالت السعودية منبوذة؟ صمت بادين وهو يعيد تموضعه، وتبسم ولي العهد من موقعه.