• الرئيسية
• مقالات

هذا الأسبوع أعلن المبعوث الأممي في إحاطته لمجلس الأمن بشكل واضح رفض أنصار الله (جماعة الحوثي) لمقترحه الأخير بداية شهر يوليو بخصوص فتح الطرقات في تعز، ويأتي ذلك بعد رفضهم أيضاً لمقترحه السابق في شهر يونيو.
مواجهة استحقاقات السلام تتطلب نية صادقة وشجاعة حقيقية، والتهرب من هذه الاستحقاقات ومحاولة الالتفاف عليها حبل قصير لن يوصل إلى شيء ويهدد بانهيار الهدنة أو على أقل تقدير عدم إحراز تقدم حقيقي نحو السلام ومعالجة القضايا الأوسع، وهذا سيعمق من معاناة اليمنيين في كل مكان.
يمكن تفهم أي مخاوف أمنية أو عسكرية لدى الأطراف بعد حرب مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات، ولكن لا يمكن تقبل عدم طرح هذه المخاوف بشكل محدد ومناقشة الضمانات والآليات المطلوبة لمعالجتها.
لمدينة تعز أربعة منافذ رئيسية: منفذ الحوبان-جولة القصر ومنفذ جولة سوفيتيل-الأربعين في اتجاه الشرق، ومنفذ الستين-عصيفرة في اتجاه الشمال، ومنفذ الستين-مصنع السمن والصابون في اتجاه الشمال الغربي. لا داعي لإضاعة المزيد من الوقت والفرص وأدعو لجنة فتح الطرقات من طرف صنعاء إلى فتح على الأقل طريق واحد من هذه الطرق الرئيسية كمرحلة أولى وتستمر المحادثات لفتح بقية الطرق في تعز وبقية المحافظات.
نريد أن تتوسع الهدنة وتبدأ النقاشات حول دفع رواتب الموظفين في كافة أنحاء الجمهورية ومعالجة فوارق الصرف وانهيار العملة ونتحرك في اتجاه الحل السياسي الشامل ولا يعقل أن تنتهي فترة الهدنة الأولى ويشارف التمديد الأول على الانتهاء ولا زلنا في انتظار فتح طريق واحد.
أتمنى أن يستمع العقلاء من طرف صنعاء إلى النداءات المتكررة ويتوجهوا إلى فتح طريق رئيسي واحد (على الأقل) لتخفيف المعاناة الإنسانية وبناء الثقة وتثبيت الهدنة وتوسيعها وصولاً إلى السلام المنشود.
وجمعتكم مباركة،،