شركة النفط .. صلوات الله عليها
![](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/20/11/19/234470.jpg)
كان أحد أبناء البلاد مسافر إلى الحبشة في منتصف القرن الماضي ، و ركب على سفينة فيها مجموعة من الصوماليين ، دخل هؤلاء الصوماليون في نقاش حاد مع أحد الركاب المصريين حول هوية النبي صلى الله عليه وسلم ، الصوماليون يقولون أنه (صوملي) و المصري يقول أنه عربي ، احتد النقاش فقام الصوماليين بضرب المصري حتى اشبعوه ضرب ، وبعد ذلك قاموا من عنده إلى اليمني و أعينهم تكاد تخرج من محاجرها و سألوه : الرسول عربي و إلا صوملي؟ ، قال : صوملي صلوات الله عليه..
و نحن اليوم أمام شركة النفط اليمنية التي على أساس أنها شركة لخدمة الشعب ، لكنها أضحت شركةً لحلب الشعب ، و المساهمة في إفقاره ، فهي تقود مؤامرة حقيرة لطحن الشعب المطحون ، لكن هذا الشعب الخائف لا يزال يقول لها و لسلطتها صلوات الله عليكم لأنه يخاف من الأسوأ ، لكنها في يومٍ ما ستكون في مواجهة مع شعب يقف على حدود الخوف ، و هي نقطة عدم التفريق بين الخوف و الأمن ، لأن الأمن منظومة متكاملة و أهمها و على رأسها الأمن الغذائي الذي تلعب المشتقات النفطية دوراً بارزاً في تأمينه ..
تقوم شركة النفط اليمنية بدور ملك السوداء ، حيث يقوم مُلاك المحطات بشراء المشتقات النفطية من السوق السوداء ، ثم يبيعونها لشركة النفط بالسعر الذي تريده هي ، ثم ترجع لتبيع لهم الكمية نفسها بالسعر الذي تريده و بربح مضمون للشركة ، حتى أضحت السوق السوداء بيضاء عند مقارنتها بإنتهازيات شركة النفط اليمنية ، و سيخرجون لتبرير إرتفاع الأسعار بالسعر العالمي ، و هم فقط يقارنون بيننا و بين العالم في الأسوء ، ليتهم يطبقون رسالة علي بن أبي طالب للأشتر عندما ولاه أمر مصر و التي نسمعها كثيراً في الراديو ..
مادة السولار ( الديزل ) التي هي عمود الزراعة و الصناعة ، أصبحت تثقل كاهل المزارع البسيط ، حيث أصبح سعر البرميل الديزل رسمياً بـ ( 175,000 ) ريال ، و هناك شحة في تواجده ، و مع ذلك يتشدقون بدعمهم للزراعة ، و مع شحة الأمطار في موسمها ، أصبحت المزارع أمام كارثة حقيقية .. هل تدرك شركة النفط صلوات الله عليها ذلك ..