الخميس 6 فبراير 2025 09:25 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

رسائل الهوية اليمنية القادمة من تعز ليست عادية

الخميس 6 فبراير 2025 09:25 صـ 8 شعبان 1446 هـ
محمد المقبلي
محمد المقبلي

على صعيد الرسائل الثقافية تعز تعرف ماذا تريد ذلك أن تعز احتفظت بحيويتيها ولم تسلبها الأعاصير الكهنوتية الهاشمية على الصعيد السياسي والفكري والأعاصير الوهابية على الصعيد الاجتماعي والثقافي.. فعندما تقطرنت اليمن بلون واحد قاومت عدن وتعز ولم تخضعا كليا للمحو الثقافي الكامل.
الألوان تعود من تعز بشكل علني وثمة نسيج جديد يعيد من جديد الذات اليمنية على صعيد الأزياء بملمح جميل يعيد للاذهان الفترة الذهبية وزمن الصحوة اليمنية بعد أيلول المجيد.. يبدو أن مرسم هاشم علي يلون الفضاء العمومي مجددا بألوان بديعة تمشي على قدمين كالعريسين تماما.
عملت طويلا اروى عبده عثمان على مسألة التراث الشعبي ضمن بيت التراث كانت بمفردها تضع الريحان على خدها وترتدي الزي الصبري وزي الحجرية وبقية تفاصيل الأزياء الشعبية في تعز أبرز حواضر اليمن التي لعب التعليم المبكر والتراكم الثقافي وأغاني أيوب وعبد الباسط وقيمة العمل قدر جيد في بقاء تعز على اتصال بالارث الحضاري اليمني.
الرسائل الثقافية في تعز ليست عادية هي في طريقها التراكمي ستتحول لتوجه جماعي على الرغم من أنف مضخات الظلام وكارهي الحياة والجمال وملامح السلوان.
لم يضعف الحصار إقبال تعز على مباهج الحياة ولم تنل المحاولات المبكرة لاغراق تعز في قبر السلفية الجهادية أول المقاومة من المعالم التي تضج في حياة في مدينة تتمشقر بجبل صبر وهو ليس جبل جامد بل تحول إلى معلم ثقافي من خلال قلعة القاهرة وتفاصيل قراه المعلقة.
الحق يقال أن مدير مكتب ثقافة شاب مثل القيل عبد الخالق سيف كان رجل مناسب في مكان مناسب ومرحلة حساسة التقط فيها حاجة الشعب إلى انبعاث يمني قومي وقد فعل ذلك من خلال إحياء رمزية الوعل ورمزية أبو بكر سالم.
هذه الالوان البهية تشير إلى أن رسالة تعز الثقافية قادمة من مرتفعات التاريخ حيث الشموس الباسلة لارث عاصمة الرسوليين والعمق الحميري التي لعبته عدينة وتعز الحالمة.