الأحد 20 أبريل 2025 01:42 صـ 22 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

حصروا اليمن كحضارة عريقة في ردة فعل مؤقتة.. ”التبشيريون” الجدد يمنحون الأماميين فرصة سعيدة!

الأحد 20 أبريل 2025 01:42 صـ 22 شوال 1446 هـ
حمزة المقالح
حمزة المقالح

العودة إلى إحياء تاريخ الحضارة اليمنية لا يتعارض مع إرث اليمن في الدين الإسلامي ولكن اليمن بما تملك من مؤهلات في كل النواحي هي في قلب المشروع الإصلاحي للتراث الاسلامي إن أحسنا توظيفه و أخرجنا هذه الفرصة من يد المزايدين و الشعبويين الذين يحاولون بقصد او دون قصد وضع اليمن و حضارته كنقيض لفكرة الإسلام كدين و تحميله وزر التيه الحضاري الذي تعيشه اليمن.
هناك فقر حاد في قراءة و فهم تاريخ اليمن لدى الكثير منهم و هناك جهوزية مسبقة عن بعضهم تحاول فصل اليمن عن ارث ١٤٠٠ سنة كانت اليمن هي في قلب صناعة الحضارة الاسلامية ابتداءً من الفتوحات الاسلامية التي كانت بمثابة العمود الذي قامت عليه دولة المسلمين العظمى.
لم يكن اليمنيون يشعرون بغضاضة في نفوسهم من ذلك فوعيهم بأن بغداد و دمشق ماهي الا امتداد لهجراتهم القريبة ولهم فيها نسب و رحم ، وهذا يؤكد على وعيهم باليمن وحدوده الجغرافية و قوته الناعمة ويعكس امتلاكهم ارث امبراطوري متماسك و واثق.
التبشيريون الجدد حصروا اليمن كحضارة في ردة فعل مؤقتة في وجه الأماميين الجدد الذين يخشون من صعدة كخشيتهم من صنعاء و تعز و إب و عدن و ذمار و مارب و حضرموت.
إن عدم وعيهم باليمن يمنح الاماميون الجدد فرصة لأن يكونوا حضورا أكبر من قدرتهم و إضافة مجانية من خارج حقيقتهم لأنفسهم … تكبر الإمامة بالجهل وحده لا سواه.