• الرئيسية
• مقالات

الصحفيين في صنعاء
قولوا في الحوثيين رأيكم كماهو بدون مواربة ولا مبالغة أو ضغينة..
كلمة صريحة كماهي واكتبها ولا تظل بعدها تحت رحمة الهواجس..
الحق وما الله قدره قدر
الحق ضدهم أو لصالحهم ، لا تكترث..
مادام اخترنا البقاء علينا محاولة ضبط معادلة حياة اخترناها دون اكتراث لبعض التفاصيل وشهادة الذين اختاروا المنافي بقسوتها ومنتجعاتها وشروط المسافة من قسوة أو ضبابية أو اضطرار .
أنت في صنعاء ، لا تستجب للضغوط مظهرا الملق إياك وهكذا وجود مهين ، ولا تعتمد التجديف وابتكار هجاء بشأن مالم يقوموا به أو يقترفوه
لديك اخطائهم وإنسانيتك وقلبك الشجاع ولديك صوابهم الذي عليك دفعهم إليه ولو بالتغشيش ،
المهم أن لا تغش إنسانيتك أو تتخلى عن الناس الذين لا يمكنهم تملك الفصاحة والشهرة للدفاع عن أنفسهم .
وهي اليمن لن تكون إلا بلادا لائقة بأهلها وبتاريخها ، ولن تنضبط المعادلة بغير العقل والقيمة الإنسانية الأولى وهي كرامة الإنسان .
كن شجاعا ونزيها فحسب وسيرجع الكل لكلامك ولو خسرت اللحظة ستربح المستقبل ، وتربح تلك الميزة وقد انهمكت في جملة تسويات نزيهة لأجل البلاد والناس ووفقا لمبدأ " حماية الجميع من الجميع " .
هذي بلادنا وحياتنا وحقنا إصلاحها وضبط معادلتها بمزيج من الشجاعة والنزاهة والعقلانية .
وفي النهاية سيمضي الرجل منا وتبقى كلماته ومواقفه وإيماءة دنيا لرجل حاول فعل كل شيئ ، وبقي ملتزما لبلاده ولحياة الناس الذين ظل معهم في هذا الاختبار ليدافع عنهم ، وتنبه لاستحالة أن يتمكن أحد أو طرف أو جهاز من ابتزازك بأخطائك الساذجة التي لا تتعدى الهذيان والتفوه بالترهات ، لا تدع لأحد إمكانية لعب دور قناصك الشخصي ، فليطلقها وتحدث الكبيرة ، دافع عن بلادك وحقها في وجود دولة للجميع وتطهر بذلك من لحظة البريء المرتعش وفقا للبردوني :
يعري فضائح هذا الزمان
ويعرى فيبدو كأنقى فضيحة .
ولتدافع عن تلك اللحظة التي يحدق فيها باحترام للرجل الواقف أمامه في المرآة .