”الإسلام” أقرب الى ”اليهودية” وقليل الشبه بـ ”المسيحية”!
في القرن الثامن عشر قاد المثقفون اليهود في أوروبا حركة الاصلاح الديني اليهودية. وقد تجاهل المثقفون المسلمون هذه الحركة الهامة وركزوا أكثر على حركة الاصلاح الديني المسيحي التي قام بها مارتن لوثر.
عرفت حركة الاصلاح الديني اليهودي أيضا بحركة التنوير اليهودي ، وكان أشهر اعلامها موسى مندلسون الفيلسوف اليهودي الالماني.
وكان الشعار الرئيسي للتنوير اليهودي "كن يهوديا في بيتك، وإنسانا خارجه".
هذه هي الصيحة التي ظل العلمانيون في العالم الاسلامي يطالبون بها، ويحثون المسلمين على التخلي عن نسخة "الاسلام دين ودولة"..
أزمات الاسلام اليوم نابعة من أن المسلم يصر أن يظل مسلما داخل بيته وخارج بيته وفي الشارع والمعمل والحزب والوظيفة والتدريس والزواج والحياة العامة.
الحالة الاسلامية اليوم هي صورة منقولة بتفاصيلها من ماضي اليهودية في عصر التشدد والانغلاق.
التشابه بين اليهودية التقليدية والاسلام يتجاوز الفروع إلى الأصول، ودراسة حركة التنوير اليهودي مهمة لتفكيك ألغام أزمات الإسلام.