قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين بعد العثور على جثة الفلسطيني يوسف الرموني
اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلية اليوم الاثنين ثلاثة أطفال وفتاة في القدس المحتلة التي تشهد حالة من التوتر عقب العثور على جثة الفلسطيني يوسف الرموني مشنوقا في الحافلة التي يقودها، حيث تجددت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين الغاضبين وقوات الاحتلال التي شنت حملة اعتقالات في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت شرطة الاحتلال إنها اعتقلت ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين عشرة أعوام و12 عاما للاشتباه بإلقائهم الحجارة على شارع يؤدي إلى مقبرة يهودية جنوبي القدس، حيث أصيب إسرائيلي بجروح طفيفة.
من جهة أخرى، أفاد شهود عيان أن مواجهات اندلعت صباح اليوم في محيط حرم جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرقي القدس بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية.
وأضاف شهود عيان أن الشبان أضرموا النيران في إطارات سيارات وألقوا الحجارة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الغاز المدمع والقنابل الصوتية، دون تسجيل إصابات.
وفي أنحاء جبل المكبر والطور ورأس العامود بالقدس الشرقية، ذكر شهود عيان أن مواجهات اندلعت أيضاً هناك بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية.
وفي حي باب السلسلة في البلدة القديمة بالقدس، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الفتاة هبة الطويل بعد احتجاج نساء فلسطينيات على منع الشرطة لهن من دخول المسجد الأقصى منذ صباح اليوم، بحسب شهود عيان.
وجاءت هذه المواجهات بعد العثور على يوسف الرموني (32 عاماً) من سكان حي الطور في وقت متأخر من مساء أمس الأحد مشنوقاً داخل حافلة يعمل فيها تتبع لشركة المواصلات الإسرائيلية "إيغد" في القدس الغربية.
وبينما رجّحت الشرطة الإسرائيلية إقدام الشاب الفلسطيني على الانتحار، كشفت صور لجثمان الشهيد يوسف وجود آثار ضرب واعتداء عليه. ونفى عدد من زملائه رواية شرطة الاحتلال عن انتحاره، وأكدوا أن مستوطنين قاموا بقتله.