بيان هام للجامعة البهائية العالمية بشأن اضطهاد الحوثيين بدوافع دينية

أصدرت الجامعة البهائيّة العالميّة، اليوم الجمعة، بيان هام بشأن اضطهاد الحوثيين للبهائيين بدوافع دينية.
و أدانت الجامعة البهائيّة العالميّة، في بيان اطلع عليه "المشهد اليمني"، عدم اسقاط التهم الكيدية ذات الدوافع الدينية المقامة ضدهم، وكذلك ما أقدمت عليه النيابة من توصيف للبهائيين الذين تم اخراجهم من السجن وإبعادهم عن البلاد الشهر الماضي بأنهم "هاربين من وجه العدالة".
ويأتي البيان عقب جلسة محاكمة عقدت مؤخرا في ۲۲ أغسطس الجاري، ضمن القضية التي تضم أكثر من ۲۰ بهائيًا في صنعاء.
و سبق أن تم اعتقال ستة بهائيين وسجنهم لعدة سنوات لمجرد كونهم بهائيين، ولكن نتيجة لضغوط المجتمع الدولي قام الحوثيون بإخراجهم من السجن على أن يغادروا اليمن كشرط لإخراجهم. ورغم ترحيل البهائيين الستة من اليمن إلا أن النيابة طالبت الضمناء بالحضور الإجباري لخمسة منهم في الجلسة القادمة للمحكمة المقررة في ١۲ سبتمبر؛ وفقا للبيان.
وعبرت ديان علائي، ممثلة الجامعة البهائيّة العالميّة في الأمم المتحدة بجنيف: " عن أن الجامعة البهائيّة العالميّة تشعر بقلق شديد حيال هذه التطورات والتي تتضمن عدم اسقاط التهم الكيدية واتهام البهائيين الذين تم إبعادهم الشهر الماضي بأنهم فارين من وجه العدالة".
وأضافت: "جميع البهائيين الذين تم اخراجهم من السجن أبرياء والتهم الموجهة لهم لا أساس لها من الصحة ويجب إسقاطها. هم جميعاً يحبون وطنهم ولا يرغبون بمغادرته، إلا أنه لم يُترك لهم خيارًا آمنًا واقعيًا للبقاء في ظل المعاملة القاسية وكذلك الحالة الخطرة التي يعاني منها البهائيون في اليمن".
وتابعت : " جلسة المحكمة الأخيرة ليست إلا دليلا آخر على هذا النمط من الاضطهاد".
وكانت منظمة سام للحقوق والحريات، دعت، مليشيا الحوثي، إلى وقف استخدام القضاء للانتقام من خصومها في المعتقد من أتباع الديانة البهائية وجميع المعارضين السياسيين، والتوقف عن بث روح الكراهية والتمييز ضد خصومها في الأوساط الاجتماعية المستهدفة والمتأثرة بخطابها الدعائي.
وأفرجت السلطات الحوثية، في 30 يوليو الماضي، عن ستة بهائيين، بينهم زعيم الطائفة باليمن، حامد حيدرة، بعد أكثر من 100 يوم على صدور قرار بالعفو عنه، وإسقاط عقوبة الإعدام، والخمسة الآخرون هم: وليد عياش، وأكرم عياش، وكيفان غديري، وبديع الله سنائي، ووائل العريقي.