بعد ان وثّقت بجرأة السجون السرية للإمارات بجنوب اليمن .. شاهد ناشطة يمنية تفوز بجائزة دولية حقوقية مرموقة
![](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/20/02/19/15821441015812008.jpg)
حازت المحامية اليمنية الحقوقية هدى الصراري في جنيف اليوم على جائزة "مارتن إينالز" التي تمنحها عشر من أبرز المنظمات الحقوقية حول العالم للمدافعين والمدافعات الذين برزوا من خلال التزامهم وشجاعتهم، معرّضين حياتهم للخطر في أغلب الأحيان.
وكانت قد ظهرت شجاعة الصراري خلال مقابلة مصوّرة مع "أسوشيتد برس" في يوليو/تموز 2017 وهي تتكلم عن السجون السرية التي تديرها الإمارات في جنوب اليمن، وكانت "هيومن رايتس ووتش" وأسوشيتد برس قد أعدت تقارير مطولة عنها ,وكان توثيق هذه الانتهاكات ما كان ليحصل لولا الصراري.
ومن منزلها في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، وصفت الصراري المخاطر التي تواجهها، خاصة بعد مقابلة أسوشيتد برس، وشدَّدَتْ على أنها لن تستسلم رغم المخاطر، وأنها ستواصل الكفاح من أجل حقوق الضحايا في جميع أنحاء اليمن.
لم تتوقف الصراري عن النضال من أجل حقوق اليمنيين الأساسية رغم التهديدات بالقتل، وحملة تشهير شعواء ضدها نظمتها ميليشيات مدعومة من الإمارات، وخسارة ابنها المراهق في مارس/آذار 2019 بين الضحايا المدنيين للنزاعات المسلحة في عدن.
وسبق ان فازت بعدة جوائز دولية، وقد تم اختيار هدى من بين ثلاثة مرشحات تم إعلان أسمائهن في نوفمبر الماضي.
الجدير بالذكر، أن الجائزة المعروفة بكونها "نوبل ل حقوق الإنسان " يتم تسليمها سنويًا باسم المؤسسة التي اتخذت من جنيف مقرًا لها في 1993، وتحمل اسم البريطاني مارتن إينالز ( 1927-1991) الذي شغل منصب أول أمين عام لمنظمة العفو الدولية في الفترة من 1968 إلى 1980.ويتم الإعلان في نهاية كل عام عن قائمة مختارة تضم ثلاثة من المدافعين عن حقوق الإنسان من جميع أنحاء العالم، أفراد أو هيئات، على أن يتم الاختيار النهائي وإعلان الفائز/ة في مطلع العام الذي يليه، ليتم تسليمه الجائزة وقدرها 20 ألف فرنك سويسري للفائز الأول، و10 آلاف لكل من الثاني والثالث، بمباركة عشر منظمات بينها: منظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس ووتش، وأمنستي، والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب.