الخميس 6 فبراير 2025 12:23 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

صحيفة: تغير مواقف الحوثيين ورفع سقف مطالبهم تعقد المفاوضات

السبت 13 سبتمبر 2014 05:33 مـ 19 ذو القعدة 1435 هـ
مخطط لمخيمات الحوثيين
مخطط لمخيمات الحوثيين

ذكرت صحيفة عربية صادرة في لندن، نقلا عن مصادر رئاسية لم تسمها، أن مفاوضات الأيام الماضية مع الحوثيين او من يسمون أنفسهم "أنصار الله" أسفرت عن موافقة الرئيس عبدربه منصور هادي للمطالب الحوثية المعلنة وفي مقدمتها الموافقة على تغيير الحكومة وتخفيض الجرعة السعرية على المشتقات النفطية وأيضا العمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

وقالت صحيفة "القدس العربي" في عددها الصادر اليوم الأحد "ومع ذلك ما زالت المفاوضات تمر بتعقيدات كبيرة نظرا لتغير المواقف الحوثية بين لحظة وأخرى أثناء المفاوضات ورفعهم سقف المطالب كلما تمت الإستجابة لمطالبهم الأولى، رغم تواضع المطالب الحكومية، التي اقتصرت على مطالبة الحوثيين برفع الاعتصامات من داخل العاصمة صنعاء ومغادرة المسلحين من مداخل العاصمة وضواحيها".

وأوضحت الصحيفة أن عملية المفاوضات تمر بين مرحلتي التفاؤل والتشاؤم في آن واحد، حيث يرى العديد من المحللين السياسيين أنها لن تفضي إلا إلى فرض الأمر الواقع للحوثيين، الذين لن يتنازلوا عن أي مكسب حققوه عبر فوهات البنادق أو عبر الحشد الشعبي، وإنما سيسعون الى تحقيق المزيد من المكاسب السياسية عبر المفاوضات، وهو ما تسبب في إعاقة مسار هذه المفاوضات وتأخر الوصول الى نتائج عملية تحقق مصالح مختلف الأطراف المنضوية فيها، ودخولها في مفاوضات مفتوحة.

وقالت الصحيفة "وعلى الرغم من هذه النظرة التشاؤمية إلا أنه يحسب لهذه المفاوضات أنها خلقت نوعا من التفاؤل في اسهامها في إرجاء ساعة انفجار الوضع عسكريا وفتحت أبواب الأمل أمام احتمالات أن تفضي الى حلول جذرية للأزمة الراهنة في اليمن، مع احتمالات تغير الخارطة السياسية وفقا للمعطيات الجديدة التي فرضها المسلحون الحوثيون وإفرازات هذه المفاوضات التي قد تكون بعيدة عن الاتفاقات المجمع عليها عبر مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".

وتحدثت مصادر إعلامية عن بعض النقاط التي تم التفاهم حولها بين المفاوضين الحوثيين وممثلي الدولة، غير أن مسؤولا سياسيا حوثيا نفى لـ"القدس العربي" كل تلك الأنباء واعتبرها نوعا من التسريبات والتكهنات، ولكنه رفض الافصاح عن أي من نقاط الخلاف التي أفضت الى تعثر هذه المفاوضات وتأخر الوصول الى إتفاق بشأنها، مع التسريبات الحكومية اليومية بقرب التوقيع على إتفاق مع الحوثيين.

وأكد أن "المفاوضات ليست بالعملية السهلة وستأخذ وقتا طويلا وما زال الوقت مبكرا للحديث عن التوقيع على الاتفاق"، في إشارة واضحة الى ضخامة المطالب التي يطرحها المفاوضون الحوثيون والتي تصطدم مع كل بارقة أمل للتوصل لاتفاق نهائي بشأن نزع فتيل الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "في الوقت الذي يتوق ويطمح فيه الشارع اليمني الى سرعة التوصل الى هذا الاتفاق من أجل تطبيع الحياة العامة في العاصمة صنعاء بعد أسابيع من حالة القلق والرعب فيها، يخشون فشلها ووصولها الى نفق مسدود، كما يخشون أن تعطي نتائج هذا الاتفاق مكاسب جديدة للحوثيين والمزيد من تعزيز مكامن القوة لديهم على الأرض، ومع ذلك يرون أن وقف انزلاق البلد الى أتون حرب أهلية هو (الشر الذي لا بد منه) كأحد الخيارات الأقل خسارة".